قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أول أمس، بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، في حق شاب حاول حرق مسكن تتواجد به عجوز رفقة بناتها بحي الأبطال، على خلفية شجار وقع مع أحفاد صاحبة المنزل.
والتمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم عن جناية وضع النار عمدا في مسكن معد للسكن، في قضية تعود وقائعها إلى تاريخ 21 أوت 2023 في حدود الساعة العاشرة ليلا، إذ وخلال دوريات لعناصر الأمن الحضري الخامس بحي الأبطال غرب وسط مدينة عنابة، استوقفتها السيدة (ب.ف) لتطلب المساعدة وتبلّغ عن تعرض مسكن عائلتها للحرق، على يد المتهم (ي.ل).
وصرحت الضحية للضبطية القضائية، أنها كانت برفقة والدتها بالمنزل العائلي الكائن بحي 500 مسكن، وفجأة شاهدت تصاعد الدخان وألسنة النار لتبدأ بعدها بالصراخ وطلب النجدة من الجيران، ولدى فتحها لباب المسكن اشتمت رائحة البنزين، وقد تعرضت للحرق على مستوى كف يدها اليمنى، مضيفة أن المشتبه فيه (ي.ل) قام بحمل سجاد كان ملقى بمدخل المنزل ورماه فوق النار المشتعلة بالباب، ليتم بعدها نقلها إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات جراء تعرضها للحرق على مستوى كف يدها اليمنى، وقد حصلت على شهادة طبية بها عجز عن العمل لمدة ثمانية أيام.
وصرحت الوالدة (ب.م)، بأنها مع اندلاع الحريق شرعت مباشرة بالصراخ، لتقوم ابنتها بصب الماء، حيث لاحظت لهيب النار بعد قيام المتهم بصب البنزين بسبب تشاجره مع أحفادها، ولدى خروجها من المنزل قام المتهم برشقها بالحجارة، فيما قام بعض أبناء الحي بإخماد النار وحضرت مصالح الشرطة والحماية المدنية.
ولدى سماع الطرف المدني (ب.ر)، صرح أنه لدى تواجده بأحد المقاهي بحي الأبطال، اتصلت به شقيقته هاتفيا، وأخبرته بأن منزل والدته تم حرقه، ليتوجه مباشرة إلى الموقع، فوجد رجال الحماية المدنية وقد قاموا بإخماد النار المشتعلة بباب البيت، كما تم احتراق السقف والرواق وسجاد وحذاء رياضي، مضيفا بأن سبب ذلك، تشاجر المتهم مع أبناء شقيقته المتوفاة (ب.ز)، كما شاهده يلوّح بواسطة سكين من الحجم الكبير، ولدى تقدم رجال الشرطة إلى المكان لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، كما ذكر أن المتهم وقبل حوالي 15 يوما من تاريخ الوقائع، أرسل والديه إلى منزل أمه من أجل طلب العفو.
وقد أنكر (ي.ل) التهم المنسوبة إليه وصرح أنه حوالي الساعة الثامنة مساء، وقع شجار على مستوى حي 500 مسكن بينه وبين الشقيقين (ب.ف) و (ب.ك)، أين قاما بضربه بواسطة أسلحة بيضاء أصابته على مستوى كتفه الأيمن وذراعه الأيسر، وبعد حوالي ساعة ونصف من الشجار سمع صراخا بالعمارة التي تقطن بها جدتهما.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى