قام أمس مكتتبون في برنامج عدل 2 في ثلاث بلديات كبرى بأم البواقي، بالاحتجاج أمام مقر فرع وكالة تحسين وتطوير السكن الذي افتتح مؤخرا ، مطالبين بالانطلاق في تجسيد البرنامج السكني الذي عرف تأخرا، منذ سنة 2013.   وحسب ممثلين عن المحتجين  فقد  قدموا من بلديات عين مليلة وعين البيضاء وأم البواقي،  كون المشروع السكني لم ير النور منذ سنة 2013، وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر في ظل المعاناة التي يواجهونها مع أزمة السكن ، وقرب آجال تسديد الشطر الثاني ، مطالبين المدير الجهوي للوكالة بتسريع المشروع المتضمن حصة  قوامها 2500 وحدة سكنية ،  اختيرت الأرضيات المخصصة لتشييدها عبر 12 دائرة.
المكتتبون بعين مليلة بينوا بأن الحصة التي استفادت منها الدائرة المقدرة بـ500 سكن اختيرت لها أرضية على مستوى مخطط شغل الأراضي رقم 5، بينت الخبرة المنجزة من طرف المخبر الوطني للسكن والبناء بأنها غير صالحة للبناء،  لوجود مياه جوفية بالموقع، وبينوا بأن الأرضية تتواجد كذلك في مجرى لصرف المياه والمنطقة تعرف دائما فيضانات بعد تهاطل الأمطار، إضافة إلى قربها من المنطقة الصناعية، وبين المعنيون بأنهم اقترحوا تحويل الأرضية للتحصيص رقم 11 على طريق الوزن الثقيل غير أن المقترح تم رفضه حسبهم من طرف الجهات الوصية.  ممثل وكالة عدل بأم البواقي وفي لقائه بالنصر كشف بأن الأرضية المخصصة لحصة مدينة أم البواقي تجري بها الدراسة، و في حال بينت الدراسة بأنها غير صالحة سيتم رفع طلب لتحويلها لجهة أخرى، وذكر أن عدم الصلاحية مرتبط بالعمق الذي تتوصل له الدراسة و المطلوب ما بين 2 إلى 3 أمتار. المتحدث أضاف بأن أرضية حصة عين مليلة تتواجد في منطقة مهددة بالفيضانات، مشيرا بأن حصتي أم البواقي وعين البيضاء منحتا  لمقاولة خاصة في إطار ما يعرف بـ”القائمة المصغرة” أما حصة عين مليلة فمنحت لمقاولة من باتنة والوكالة تنتظر فقط موافقة الوزارة الوصية. المكلف باستقبال مكتتبي المشروع بأم البواقي، أوضح بأن الأشغال ستنطلق في المناطق التي تسمح أرضياتها بالانطلاق في العمل،  وأنه بعين البيضاء كانت الأرضية تعرف مشاكل إدارية مع فلاحين بمخطط شغل الأراضي وقد تمت تسويتها، في انتظار إيجاد حل لموقع المشروع بعين مليلة بالتنسيق مع مصالح مديرية الري.       
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى