مجهولون يقتلون تاجر عملــة بالرصــاص  في عين فكـــرون
شهدت عشية أمس الأول مدينة عين فكرون جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تاجر للعملة الصعبة يقطن بعين مليلة، وجد مقتولا داخل سيارته وسط حي آهل بالسكان وعلى جثته طعنات خنجر وآثار  طلقات نارية، مما أدى برجال الشرطة إلى تطويق مكان الحادث ومباشرة تحقيقات مكثفة.
مصادر النصر ذكرت بأن اكتشاف الجريمة تم من طرف أطفال كانوا يلعبون على مستوى حي 300 سكن، غير بعيد على الوكالة المحلية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، أين اختفت كرتهم أسفل سيارة كانت مركونة وسط الحي، و بعد أن أخرج أحد الأطفال الكرة اتضح بأنها ملطخة بالدماء، ليستنجد كبار الحي بالشرطة، التي تدخلت بمعية عناصر الحماية المدنية والشرطة العلمية وممثل عن نيابة مجلس القضاء، ليتم تحويل الجثة لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى حمودة أعمر أين أعطيت أوامر بعرضها على تشريح الطبيب الشرعي، بغية الوصول إلى تحديد التوقيت وكذا الأسباب الحقيقية للوفاة.  
المصادر ذاتها كشفت بأن الجثة ترجع إلى تاجر العملة الصعبة المسمى (ث.الجمعي) البالغ من العمر 45 سنة، والذي وجدت على جسمه آثار طلقات نارية وكذا آثار طعنات آلة حادة على مستوى القفص الصدري والرأس وطعنات أخرى في جهة القلب، واتضح بأن الضحية جرد من ملابسه ووضع في الصندوق الخلفي لسيارته.
وذهبت مصادر أخرى للتأكيد بأن الجريمة وقعت على الطريق بين طاقزة وسيقوس، و بعدها نقل الضحية على متن سيارته، التي ركنها الفاعلون وسط حي آهل بالسكان، قبل الفرار لوجهة مجهولة.
و أشارت مصادر متطابقة إلى احتمال أن يكون تاجر العملة قد توجه لأحد المتعاملين معه، وبحوزته مبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة، وهو المبلغ الذي يكون الجناة قد استولوا عليه، بعد قتلهم التاجر الذي ينحدر من أولاد قاسم و يقيم بحي رقايزي في عين مليلة و هو أب لـ4 أطفال. بعض الأطراف ربطت بين جريمة قتل التاجر، وحادث المرور الذي نقلته النصر منتصف الأسبوع المنقضي، والذي أودى بحياة ابن رجل الأعمال المسمى (خ.ج) 30 سنة بعد انقلاب مركبته على الطريق الوطني رقم 100 بين عين مليلة وعين كرشة.  ولم تستبعد الأطراف ذاتها بأن تكون عصابة مختصة في ابتزاز تجار العملة وراء الحادثتين، وذلك لكونه ضحية حادث المرور وجد هو الآخر وعليه ضربات في الرأس ، وأكد مقربون منه بأنه كان بصدد نقل مبلغ مالي معتبر لوجهة أخرى.                               

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى