وجه أمس والي المسيلة تعليمات لعدد من رؤساء الدوائر قصد تفعيل إجراءات تحويل تسيير شبكات المياه الصالحة للشرب لمؤسسة الجزائرية للمياه، معبرا عن عدم رضاه لوجود 34 بلدية غير مسيرة من طرف المؤسسة وهو ما يحرم الدولة من تحصيل مستحقات استهلاك المياه عبر 60 بالمائة من مناطق الولاية.
المسؤول أبدى عدم رضاه على الوضعية الحالية لتسيير قطاع المياه عبر ولاية المسيلة، حيث اعتبر أن تسيير 13 بلدية فقط من طرف الجزائرية للمياه من ضمن 47 بلدية، أمر غير مشرف ولا يساعد على تحصيل تكاليف إنتاج هذه المادة الحيوية، التي تعرف عديد مناطق الولاية عجزا في تزويد السكان بها،  وخاصة بعاصمة الولاية أين بلغ العجز حسبه 05 آلاف متر مكعب يوميا،  وتجاوز العجز 4 آلاف متر مكعب ببلدية بوسعادة،  مشددا على ضرورة أن تبذل مؤسسة الجزائرية للمياه ومديرية الري جهدا أكبر في مجال إصلاح الأعطاب التي تصيب الشبكات وظاهرة تسرب المياه بالمدن الكبرى.
وألح ذات المسئول  أمس خلال الاحتفال باليوم العالمي للماء بدار الثقافة على وجوب تشكيل فرق متنقلة لإصلاح الأعطاب في وقتها المحدد، و أمر رؤساء الدوائر بالإسراع في اتخاذ إجراءات تسليم الشبكات لمؤسسة الجزائرية للمياه، قصد الوصول إلى نسبة تسيير تتجاوز 50 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية. و كشف الوالي عن مشاريع هامة في القطاع لرفع الغبن عن المواطنين وتحسين وضعية تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، من خلال انجاز عدد من التنقيبات والتي تنتظر حسبه تجيزها بالكهرباء من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز، إلى جانب مشروع التحويلات الكبرى للمياه باتجاه عاصمة الولاية انطلاقا من سد كدية أسردون، الذي بلغ مرحلة متقدمة من الأشغال على مسافة 81 كلم، بعدما استفادت الولاية بعد زيارة وزير القطاع مؤخرا من 10 ملايين متر مكعب من مياه السد المذكور.
و أوضح المتحدث بأن مدينة المسيلة ستكون معنية السنة المقبلة بتحويل مياه سد عين زادة بعد دخول مشروع تحويل المياه من سد تابلوط بولاية جيجل لولاية سطيف مجال الخدمة.  وفي هذا الصدد أوضح مدير الموارد المائية عبد النور سلام في تصريح للنصر قبل انطلاق التظاهرة أن هذه الصائفة لن تشهد اضطرابات في التزود بالمياه بعد دخول بعض الانجازات، تتمثل في 78 تنقيبا جديدا حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، و56 تنقيبا قبل شهر جوان المقبل، في انتظار أن يتم تجهيزها بالكهرباء.  إلا  أن المشكل حسب المسؤول ذاته سيستمر ببعض البلديات لاسيما الشرقية منها وتحديدا ببلدية أولاد عدي القبالة، التي سيتم دعمها بالصهاريج إضافة إلى حفر 04 تنقيبات جديدة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تشكو من نقص كبير في المياه الجوفية.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى