ناشد المئات من الفلاحين القاطنين بمنطقة جارش ببلدية فركان دائرة نقرين على بعد 200 كلم جنوب تبسة الذين يستغلون  أكثر من 100 بئر الوالي بالتدخل لمساعدتهم من أجل تحسين ظروف نشاطهم و طالبوا بتوفير الكهرباء و إصلاح الطريق و السماح لهم باقتناء المازوت بالكميات التي يحتاجونها.
و تطرق الفلاحون في شكواهم للوالي التي تحصلت النصر على نسخة منها تحمل توقيعات الفلاحين،  إلى الظروف الصعبة و المتعبة و المكلفة التي يعانونها في نشاطهم ،حيث يعتمدون على مجهوداتهم الخاصة، ويسعون أن تكون الولاية رائدة في المجال الفلاحي و لاسيما في منتوج القمح و الخضروات.و ذكر الفلاحون أن منطقة جارش قدمت منتوجا معتبرا في الموسم الفلاحي الماضي قدر بحوالي 15 ألف قنطار من الحبوب بفضل استغلال حوالي 35 بئر فلاحية أي بما يعادل حوالي 500 قنطار للبئر، و بلغ مردود الهكتار الواحد 45 قنطارا.و قال الفلاحون في شكواهم أنهم يأملون أن يتضاعف منتوج هذا الموسم ليفوق 30 ألف قنطار، و طلبوا من مسؤول الجهاز التنفيذي الولائي أن يولي اهتماما للمنطقة التي تعد بالكثير، و ذلك من خلال  دعمه و رعايته لهم، لاسيما و أنهم محرومون من رخصة اقتناء مادة المازوت التي تعد المادة الأساسية لتشغيل مضخات ري المحاصيل الزراعية و هو الانشغال الذي أرق الفلاحين كثيرا ، فضلا عن انعدام الكهرباء حيث يعتمدون على مولدات كهربائية تتعطل من حين لآخر وتتسبب لهم في خسائر كبيرة.
و تطرقت شكوى الفلاحين لوضعية الطريق غير المعبد الرابط بين فركان و منطقة جارش، وهي عراقيل تقف حسبهم، حائلا دون تحقيق أفضل النتائج التي يراهن عليها فلاحو المنطقة الذين شرعوا مؤخرا في عمليتي الحصاد والدرس مع العلم أن الأراضي الفلاحية  المستغلة هي أرض عرش.
رئيس بلدية فركان لحبيب قاسم و في رده على انشغال الفلاحين أوضح للنصر، أن منطقة جارش من المناطق التي تمت تغطيتها بالكهرباء بالكامل، وأضاف أن كل فلاح يملك وثائق استفادة من الأرض أو رخصة حفر له الحق في الكهرباء، مذكرا بقرار والي تبسة  رقم 24 المؤرخ في 5 جانفي 2016 والذي يمنع تزويد الآبار المحفورة بطريقة فوضوية بالكهرباء من طرف مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز على غرار السكنات الفوضوية.
 و أوضح المير أن كل من يرغب في الاستفادة من مزايا الكهرباء عليه بتقديم ملف للجهات الوصية. و بخصوص وضعية الطريق فقد ذكر المير أن البلدية أعدت تقريرا مفصلا و وجهته للوالي لتسجيل عملية إنجاز الطريق، لاسيما وأنه  تعرض في مقطع منه لعملية انجراف كبيرة بعد تساقط الأمطار الأخيرة، و قد تضرر بفعل ذلك كثيرا، مشيرا أن البلدية قامت بمجهوداتها الخاصة بتحسين وضعية الطريق في انتظار تسجيل مشروع إعادة الاعتبار له.
و فيما يتعلق بمشكل المازوت فقال رئيس البلدية أن كل فلاح يملك الوثائق، بإمكانه الاستفادة من حصته من هذه المادة دون متاعب.                         
ع.نصيب

ضحايا الإرهاب يطالبون بقطع أرضية و سكنات
عقد أعضاء المجلس الولائي التنفيذي للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب بولاية تبسة أمس اجتماعا لمناقشة مطالبهم الاجتماعية، و رفعوا بيانا للسلطات تحصلت النصر، على نسخة منه تضمن  سبعة مطالب تتمحور حول ضرورة تخصيص نسبة من السكنات الاجتماعية و قطع أرضية و محلات تجارية و مناصب عمل لأفراد فئة ضحايا الإرهاب.
 وكذا إعادة النظر في نسبة العجز التي تقدم لضحايا الإرهاب الجرحى من طرف صندوق الضمان الاجتماعي بتبسة، و التي ذكر البيان أنها تكاد تكون منعدمة و غير مطابقة للشهادات الطبية التي يقدمها الضحية من طرف أطباء أخصائيين معتمدين لدى المحاكم أو أطباء شرعيين محلفين.
 كما طالب ضحايا الإرهاب بضرورة النظر فيما تعانيه هذه الفئة من تعسف إداري حسبهم مؤكدين  بأن جل رؤساء الدوائر يتملصون من مهامهم في التكفل بانشغالات هذه الشريحة بحجة عدم امتلاكهم صلاحيات للتكفل بما يطلبون، وأنه يستحيل أن يقدموا لهم شيئا إلا بأمر من والي الولاية شخصيا.
 و حسب  ما أكده ربيع سلطاني رئيس المكتب الولائي التنفيذي للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب بتبسة لجريدة النصر، فإن جملة هذه المطالب رفعت بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، و وجهت إلى والي تبسة من أجل النظر فيها و أخذ مطالب هذه الشريحة التي قدمت تضحيات كبيرة  في مواجهة الإرهاب الهمجي خلال العشرية السوداء بعين الاعتبار و تجسيدها على أرض الواقع في أقرب وقت.  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى