ترحيل 70 عائلة من مزرعة سي الساسي إلى برحال
شرعت مصالح بلدية البوني بعنابة، أول أمس، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري في إعادة إسكان و ترحيل 70 عائلة كانت تقيم بالمزرعة الاستعمارية سي الساسي، إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني الكاليتوسة في بلدية برحال، في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش.
 وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد قرابة سنة من الإعلان عن قائمة المستفيدين، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية.
و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، ومع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني.
كما تلت عملية الترحيل تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام، من أجل إعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في إنجاز مشاريع سكنية بذات المزرعة، حسبما أفاد مسؤولون محليون.
و تنتظر مئات العائلات تقيم في سكنات قصديرية ببلدية البوني دورها في الترحيل، لكونها محصية قبل أفريل 2007 من طرف مصالح البلدية.
من جهة أخرى تنتظر آلاف العائلات الإفراج عن القوائم الأولية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، خلال الشهر الجاري حيث ينتظر أن تضم القوائم أسماء 1100 مستفيد،  منها حصة معتبرة لسكان وسط مدينة عنابة. وأكد والي عنابة في تصريح سابق بأن عملية التدقيق في قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي على مستوى الدوائر، جارية و قد بلغت مرحلتها النهائية، وتم تأخير عملية التوزيع التي كانت مقررة خلال شهر أفريل الماضي حسبه، لمنع التحايل في دراسة الملفات وتحينها والتحري عن طالبي السكن بشكل دقيق، لضمان الشفافية وتفادي الاحتجاجات بعد الإعلان و نشر القوائم لترحيل نحو 6000 عائلة تقيم في سكانات هشة
و فوضوية بعدة أحياء و بلديات.  
وطمئن شرفة المواطنين بأنه سيتم الإفراج عن حصة معتبرة من السكن الاجتماعي قبل شهر رمضان، وأشار إلى عرض 15168 ملفا على البطاقية الوطنية، أفرزت الغربلة الأولية 5200 ردا ايجابيا، و1340 ردا سلبيا، يتعلق بمواطنين استفادوا من سكنات في صيغ مختلفة، وحمل الوالي لجان دراسة الملفات المسؤولية لضمان النزاهة والشفافية في إعداد قوائم المستفيدين حسب الأولوية والأحقية في السكن.     
و تشير مصادر مطلعة تحدثت للنصر بأن مصالح دائرة عنابة تنتظر استلام قوائم المستفيدين من مصالح الولاية، قبل تحويلها إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري، وستعمل السلطات المحلية استنادا لمصادرنا على توجيه الاستدعاءات للمعنيين بعملية الترحيل، بدل الإعلان عن القوائم لتفادي وقوع فوضى واحتجاجات كما حدث بدائرة الحجار الأسبوع الماضي، على إثر خروج مئات من غير المستفيدين من السكن الاجتماعي لقطع الطريق الوطني الرابط بين ولايتي عنابة و قالمة، مما استدعى تدخل وحدات مكافحة الشغب لفتح الطريق، كما وجدت مصالح الدائرة صعوبة في إقناعهم بضرورة تقديم الطعون لدراستها و إلغاء استفادات غير المستحقين.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى