نائبا «مير» أم البواقي يستقيلان لأسباب وصفاها بالشخصية
قرّر عشية أمس الأول نائبا رئيس بلدية أم البواقي الاستقالة من منصبيهما، مرجعين السبب في ذلك إلى أمور شخصية حالت دون مواصلتهما مهامهما كنائبين لرئيس البلدية.
وأكد المعنيان بأنهما يحافظان على عضويتهما داخل المجلس لأسباب شخصية أيضا، فيما رجحت مصادر النصر بأن تكون استقالة نائبي المير بسبب مراسلة الوالي للدائرة تطلب القيام بتحقيق مع أحدهما على خلفية استغلال منصبه لأغراض شخصية.
مصادر النصر كشفت بأن العضوين المنتخبين ويتعلق الأمر بكل من (ع.ج) و(ع.م) قدما استقالتهما كنائبين لرئيس بلدية أم البواقي لأسباب وصفاها بالشخصية حالت بينهما وبين مواصلة مهامهما، وهو ما أكده المعنيان للنصر، وبينا بأنهما سيحافظان مؤقتا على عضويتهما داخل المجلس إلى إشعار آخر. و كشفت مصادرنا بأن مراسلة الوالي التي قد تكون السبب في استقالة العضوين تضمنت طلب فتح تحقيق إداري مع النائب (ع.م) بعد الاشتباه في استغلال منصبه استغلالا خاطئا، فالمعني مشتبه بتحويله سيارة البلدية للاستعمال الشخصي، إضافة إلى استفادته غير المباشرة من برنامج الجزائر البيضاء من خلال استفادة مقربين منه، كما يواجه النائب المستقيل شبهة توظيف مقربين منه بالبلدية.
رئيس البلدية الذي رفض الحديث عن الاتهامات الموجهة لأحد نائبيه المستقيلين، رفض كذلك قبول استقالتهما، مبينا بأن سبب رفضه يعود لعدم اقتناعه بالأسباب المقدمة، معتبرا بأن نائبيه المستقيلان من خيرة المنتخبين بالبلدية، فهما قد  أديا حسبه الدور المنوط بهما على أكمل وجه طيلة الفترة السابقة من العهدة الانتخابية التي توشك على الانتهاء، مشيرا بأن دورهما الإيجابي يكمن كذلك في وقوفهما إلى جانبه و حمايته في أحلك الأوقات.
«المير» أكد بأن نائبيه المستقيلان عليهما مواصلة مهامهما التي بدآها سعيا للحافظ على استقرار البلدية وبسطا للسكينة التي عرفتها، و لكونهما نائبين ممثلين له بشكل دائم سواء أمام الإدارة أو أمام المواطنين، وأضاف المير بأنه لو تعرض عليه الاستقالة التي رفضها بقوة القانون فسيرفضها أيضا بشكل نهائي لأن اختلاف آراء الأعضاء في المجالس البلدية أمر عادي، ولو استقال –كما قال- كل منتخب في حالة غضب لما تبقى بالمجالس البلدية أي منتخب.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى