نشاطات الاختزال المباشر في مركب بلارة بجيجل  تسند لشركة أمريكية
وافق المسيرون المشرفون على  إنجاز المركب الجزائري القطري للحديد والصلب بمنطقة بلارة على إسناد بعض المهام المرتبطة بمراقبة النوعية الجودة لشركة «ميدراكس» الأمريكية التي فازت بالصفقة.
و ذكرت مصادر مسؤولة بالمركب أمس أن الشروع في تطبيق الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع الشركة الأمريكية المتخصصة في نشاطات الاختزال المباشر بقيمة 500 مليون دولار، يهدف إلى مرافقة نشاط الوحدات الفرعية و مراقبة عتاد إنتاج الحديد، مشيرة إلى أن التوصل إلى الاتفاق مع الأمريكيين  تم بعد مفاوضات ماراطونية استغرقت أزيد من 07 أشهر.و اعتبرت مصادرنا أن نوعية العتاد والتجهيزات المرافقة لنشاطات الاختزال المباشر جد معقدة، و بالتالي تطلّب الوضع من المفاوض الجزائري و القطري اتخاذ أقصى سبل الحذر والحيطة لتجنب احتمال وقوع اختلالات أثناء عملية الإنتاج، بوجود هذه الآلية التقنية للاختزال المباشر، و كذا إمكانية حدوث عدم توازن عند دخول مركب الحديد والصلب ببلارة حيز الخدمة بداية من نهاية الثلاثي الأول لسنة 2017.و قد نجح  القائمون على إنجاز مركب الحديد والصلب في إدخال تقنية الاختزال المباشر أثناء مراحل إنتاج الحديد والصلب، من أجل إزالة أكسجين الحديد و المعادن قصد الحصول على حديد مسبق لاستعمال في الأفران الإلكترونية و هي العملية التي تتطلب العمل عبر عدة مراحل. و تتمثل المرحلة الأولى  من العملية في إنتاج الغاز وهي التي تتطلب تخفيض خطورة الغاز الطبيعي في كل الاستعمالات التي ترافق صناعة الحديد. و الثانية وجود سلسلة التخفيضات لإعادة إنتاج الحديد وبعدها إلغاء الأفران الإلكترونية، التي تتم إما عند بداية الإنتاج الساخن أو البارد، إلى جانب مرافقة و تسيير قاعدة الإنتاج بالتجزئة عبر تخفيض الأكسجين المباشر وكذا صناعة وتموين تجهيزات متعلقة بأشغال الهندسة المدنية وأشغال التركيب الميكانيكي والإلكتروني و تكوين فرق للاستغلال والصيانة وأخرى لاستقبال المنتوج أثناء مرحلة التصنيع، ثم استلامه نهائيا. وفق ما ذكرت مصادر بالمركب.
و تتولى فرق أخرى متابعة عملية التصنيع لأشغال الهندسة المدنية والتركيب والفعالية اللازمة لإنجاز 2,5 مليون طن كمرحلة أولى فضلا عن المتابعة التقنية بعد استلام الإنتاج لمدة عامين، وفق ما تضمنته بنود العقد المبرم مع الأمريكيين.   و تضمنت الاتفاقية بداية الشروع في إنجاز وحدة الاختزال المباشر حيث اشترط الطرف الجزائري-القطري على الطرف الأمريكي في أحد بنود الاتفاقية تحديد مدة إنجاز الوحدة بفترة  34 شهرا بداية من شهر أفريل 2016.
و تسمح تقنية الاختزال المباشر أثناء مراحل إنتاج الحديد، خاصة بتقليص فترة الإنتاج، بدلا من مرور المواد الأولية و الخامة عبر مسارات و عتاد للوصول إلى الأفران، حيث تتولى الشركة الأمريكية مراقبة الإنتاج في المراحل الأولى،  و الأهم من ذلك حسب ذات المصادر قيامها بمراقبة دقة ونوعية وجودة صناعة الحديد بدون مخلفات أو شوائب، قد تنجم أثناء عملية الإنتاج، خاصة منها التأثيرات الصحية على العمال و البيئة.
ع.قليل

الرجوع إلى الأعلى