كشف ، منسق مشروع إنشاء حظيرة وطنية لجبال بابور وتبابورت، الواقعة مناصفة بين ولايتي سطيف وبجاية،  أن  تجسيد المشروع  سيتم قبل نهاية السنة الجارية،  وذلك بعد الانتهاء من عملية البحث وجمع المعطيات الميدانية حول التنوع البيئي والحيواني للمنطقة.
 الحظيرة  تتربع على مساحة 2300 هكتار،  و تنشأ فيها شجرة التنوب النوميدي النادرة في العالم، كما أن غاباتها تتوفر على نباتات نادرة وعصفور كاسر الجوز القبائلي النادر كذلك والمهدد بالانقراض» حسب المنسق منير بن شريف الذي  أشار خلال ندوة صحفية، عقدت بمقر معهد التسيير وإدارة الأعمال بسطيف أول امس، احتفالا بالذكرى 40 لاكتشاف طائر كاسر الجوز القبائلي، بأن دراسة المشروع، موّلت من طرف صندوق الأنظمة البيئية الهامة، بالتنسيق مع جمعية التفكير والتبادل والحركة من أجل البيئة والتنمية، المعهد الوطني للهندسة الزراعية والمديرية العامة للغابات،  وذلك بهدف المحافظة على التنوع الغابي والحيواني للمنطقة، المعروفة بتوفرها على مناظر عديدة سواء غابية أو مروج جافة ورطبة، إضافة إلى حدائق عائلية ومنحدرات و جروف صخرية، علاوة على المجاري المائية والمنابع والشلالات الطبيعية،  التي تعتبر حسب المتحدث كمقصد سياحي واعد، لتنويع مداخيل البلديات والتعريف بالسياحة الجبلية في الجزائر، ذات المصدر أشار أن جبال بابور وتبابورت، تضم أكبر قمة في المنطقة قدرها 2004 م، كما أن السلسلة الجبلية تتشارك في مساحتها أربعة ببلديات، تتمثل في كل من بابور وواد البارد بسطيف ودرقينة وتامريجت ببجاية. واشتكى المتحدث، من عراقيل إدارية صادفته، خاصة بعد تغيير قوانين تصنيف المناطق الغابية إلى محميات طبيعية وضرورة مرورها عبر موافقة لجنة متخصصة، قصد الاستفادة من مزايا المحمية، سواء من خلال التأمين أو التبادلات السياحية والاستكشافية وجعلها منطقة خصبة للدراسة والأبحاث، وختم قائلا «سأقدم حصيلة العمل المنجز من طرف باحثين ومختصين في المجال البيولوجي والبيئي والحيواني حول المنطقة، وسأضعه تحت تصرف المديرية العامة للغابات، بغرض إيفاد لجنة معانية مختصة لترسيم جبال بابور وتبابورت كمحمية طبيعية». جدير بالذكر أن الندوة الصحفية، حضرها مكتشف طائر كاسر الجوز القبائلي، عالم الطيور البلجيكي جون بول لودان، وصرح أنه اكتشفه خلال سنة 1975 وصنّف رسميا من طرف جاك فيبار عالم الطيور الفرنسي، تحت تسمية «كاسر الجوز»، المستوطن حصريا بالجزائر، على نطاق ضيق في غابات بابور بوجود حوالي 80 زوجا وغابات مجاورة على غرار تازة، تامونت وجيملة، مؤكدا بأن التنوع البيئي وأشجار التنوب النوميدي والسدرة استقطبته وشجعته على التكاثر.                     رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى