بحيـرات القـالة تُفتـح للمصطافيـن و 800 عون لتأميـن الشـواطئ بالطـارف
أعلنت سلطات ولاية الطارف عن فتح المنتجعات الغابية و بحيرات حظيرة القالة أمام المصطافين لأول مرة لإعطاء دفع للسياحة خلال موسم الإصطياف فيما تقرر كراء حظائر الشواطئ لمساعدة البلديات على توفير مداخيل إضافية، كما تم تسخير 800 شرطي ودركي لتأمين المصطافين.
 حيث أعطى مساء أمس الأول ، والي الطارف محمد لبقى ، من شاطئ البطاح ببلدية بن مهيدي ، إشارة الافتتاح  الرسمي للموسم الصيفي لسنة 2016، وذلك  بتنظيم حفل كبير ،  إضافة إلى تنظيم معرض متنوع شارك فيه مختلف الفاعلين من  الحرفيين ، الجمارك ، الحماية المدنية ، السياحة ، التجارة ،كناك وأنساج ، كما نظمت الوحدة البحرية للحماية المدنية  عروض  ومناورات في عرض البحر  بإستعمال وسائل متطورة و زوارق نصف المطاطية .
و قام  الوالي  بمعاينة المعبرين الحدوديين العيون وأم الطبول اللذين خضعا لعملية تهيئة ،خصوصا معبر أم الطبول الذي  يعد من أهم  وأعرق المعابر البرية بالحدود الشرقية ،الذي خضع لعملية توسيع بمعايير دولية رصد لها حوالي 23مليار سنتيم من أجل تحسين ظروف استقبال المسافرين  و  معالجة إجراءات العبور  في  مدة لا  تتعدى دقيقتين عبر الشبابيك المتنقلة  دون النزول من المركبات  ،كما تم تجهيز المعبرين بكل الوسائل والمرافق الضرورية لضمان راحة المسافرين والسياح وخاصة المهاجرين العائدين لأرض الوطن عبر تونس ، ناهيك عن تدشين الحديقة الحضرية لبلدية عين العسل والتي تتربع على مساحة 8هكتار وكلفت مبلغ 15مليار سنتيم ، وهي عبارة عن فضاء طبيعي  خلاب لإستراحة العائلات وتتوفر على  ألعاب للأطفال و كل المرافق الخدماتية المطلوبة   و  حديقة لراحة العائلات بالحناية ببلدية بالريحان .
وكشف المسؤول عن استلام 4 حدائق غابية أخرى  تتواجد في مواقع غابية خلابة من أصل 10حدائق مبرمجة للإنجاز، وهو ما من شأنه إعطاء دفع للعملية السياحية بالولاية، إضافة إلى فتح كل المنتجعات الغابية والبحيرات المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة لأول مرة أمام المصطافين والعائلات والسياح للإستمتاع بجمالها الخلاب .و أعلن الوالي عن إتخاذ كل الإجراءات  اللازمة  لإنجاح الموسم الصيفي  لهذه السنة ،الذي يتوقع خلاله توافد  قرابة 4ملايين مصطاف بزيادة مليون مصطاف عن الموسم الماضي ، مشيرا إلى اتخاذ التدابير اللازمة  لتوفير  ظروف الراحة والأمن والطمأنينة  للمصطافين  والعائلات ، وذلك من خلال تجهيز 16 شاطئا بالمرافق الضرورية ، مع تنصيب لجنة ولائية مشكلة من مختلف القطاعات  والفاعلين لمتابعة مجريات موسم الإصطياف والتدخل العاجل عند الحاجة .
ولدى معاينته منطقة التوسع السياحي بالبطاح أفاد الوالي  عن  الموافقة على 25مشروعا سياحيا بهذه المنطقة التي ستخصص لإنجاز القرى السياحية  من المنشأت الخفيفة حفاظا على الطابع البيئي الحساس للمنطقة ، وهو سيسمح بتوفير أزيد من 7الأف سرير و إستحداث 3الأف منصب شغل ،  من جهتة أوضح مدير السياحة عبد النور ياحي ،عن تخصيص وزارة الداخلية مبلغ يناهز 6ملايير سنتيم لتحضير الموسم الصيفي ، وهذا من خلال عدة عمليات.من جانبها خصصت الولاية مبالغ مالية هامة  لهيئة و تجهيز الشواطئ بكل الضروريات، زيادة على تسطير برنامج  ثري  يمتد طيلة الموسم الصيفي المتزامن مع حلول شهر رمضان   طبقا لتعليمات وزارة الداخلية ، وذلك بإقامة حفلات وسهرات فنية ومعارض ونشاطات ثقافية وفنية عبر كافة البلديات ،لتمكين العائلات  والمصطافين من الترويح عن أنفسهم ، وهذا موازاة و الإنتهاء من أشغال تهيئة واجهة البحر «الكورنيش» بعروس المرجان الذي رصد له مبلغ 53مليار سنتيم . .
 وكشف مدير السياحة عن إتخاذ كل الإجراءات لمحاربة محتلي الشواطئ  والذين توعدهم المسؤول بالملاحقة بالتنسيق مع المصالح الأمنية ، في حين تقرر تأجير مواقف السيارات بالشواطئ  حفاظا على ممتلكات المواطنين و مساعدة الجماعات المحلية على دعم إيراداتها أمام محدودية ميزانيتاها .
 و أكد مدير الحماية المدنية تجنيد 90عونا و  توظيف موسمي لـ 140عونا تم توزيعهم على الشواطئ المسموحة للسباحة بعد إخضاعهم لفترة إمتحان وتكوين . كما تم دعم كل الشواطئ  بالزوارق وفرق طبية  و سيارات تحسبا لأي طارئ ، بدورها جندت مصالح الأمن والدرك كافة إمكانياتها لتأمين الموسم الصيفي  ،وذلك بتسخير أزيد من 800عون أمني ودركي من مختلف الرتب  للسهر على أمن وراحة المصطافين ،  مع  طلب دعم تشكيلات أمنية من الولايات المجاورة .                  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى