محتجون يغلقون بلدية حسناوة بالسلاسل والأقفال في البرج
قام يوم أمس، العشرات من سكان قرية لعرابات التابعة لدوارأولاد حنيش بغلق مقر بلدية حسناوة الواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، تعبيرا عن استيائهم من تأخر إعادة بعث أشغال إنجاز الطريق المؤدي إلى قريتهم، كما اشتكوا من أزمة العطش التي اجتاحت المنطقة منذ أسابيع.
و قام المحتجون بغلق الأبواب الرئيسية لمقر البلدية بالسلاسل الحديدية و منعوا الموظفين من الإلتحاق بمناصب عملهم، ما أثر على سير مختلف الخدمات و عطل مصالح المواطنين الذين غادروا مقر البلدية دون استخراج وثائقهم من مصلحة الحالة المدنية التي بقيت مغلقة.
و أصر سكان القرية على مواصلة احتجاجهم رغم تدخل ممثلين عن السلطات المحلية، في محاولة لإعادة فتح مقر البلدية وحث المحتجين بالاعتماد على السبل السلمية في نقل انشغالاتهم، في حين بقي عشرات الشباب متمسكين بقرار مواصلة الاحتجاج إلى حين تلقيهم لوعود مؤكدة للتكفل بمطالبهم، خاصة ما تعلق ببعث أشغال تهيئة و تعبيد الطريق الرابط بين قريتهم و مقر البلدية، الذي تم تسجيله منذ سنوات و عرف تأخرا في انطلاق الأشغال بعد تنازل المقاولة عن المشروع، الأمر الذي أطال من عمر معاناة سكان القرية في تنقلاتهم عبر المسالك الترابية و الطريق الذي تضرر بشكل كبير.
كما رفع المحتجون مطلب تزويد سكناتهم بالكميات الكافية من المياه الصالحة للشرب، مشيرين إلى التذبذب الحاصل في توزيع المياه و تباعد مدة انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تصل إلى نصف شهر، مطالبين بإيجاد حل لهذا المشكل الذي تضاعفت حدته منذ بداية موسم الحر و كذا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، و هي الفترة التي يتزايد فيها استهلاك المياه، ما يدفعهم إلى شراء مياه الصهاريج بأسعار تفوق 800 دينار.
و أكدت مصادرنا أن مشروع الطريق توقف بسبب اعتراض بعض المواطنين بالمنطقة على تمرير الطريق بملكياتهم و أراضيهم، حيث وجدت المقاولة المكلفة بالأشغال حينها صعوبات كبيرة في إقناع المواطنين أمام حالات المنع المتكررة لانطلاق الأشغال بملكياتهم، ما دفع المقاولة إلى التنازل عن المشروع.
من جانبه أكد رئيس البلدية على عقد لقاء جمع بين ممثلين عن المحتجين و رئيس الدائرة و ممثلين عن السلطات المحلية لبحث انشغالات المواطنين، مشيرا إلى تواجده في الاجتماع أثناء اتصالنا به، و أكد على أن المشروع سجل منذ سنوات بغلاف مالي فاق المليار و 500 مليون سنتيم، غير أن المقاولة التي أسندت إليها أشغال الإنجاز هجرت المكان، الأمر الذي تطلب اتخاذ عديد الإجراءات مع المقاولة الأولى و مباشرة جملة من الإجراءات الإدارية و القانونية لإسناد مشروع الطريق لمقاولة أخرى .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى