عشرات العائلات ترغب في العودة إلى مشتة مورغان بجيجل
طالبت عشرات العائلات التي ترغب في العودة إلى مساكنها بمشتة مورغان التابعة إداريا لبلدية تاكسنة الواقعة على محور الطريق الولائي الرابط بسلمى بن زيادة، بضرورة تدخل السلطات من أجل إعادة تأهيل شبكة الكهرباء و ربط المنازل بالماء.
و ذكر عدد من السكان أنهم رفعوا شكاوي متكررة و راسلوا كافة المسؤولين من أجل إنهاء معاناتهم في ظل غياب الكهرباء التي أثرت بشكل كبير  على تجسيد حلمهم في العودة إلى أراضيهم، بعد الظروف الأمنية الصعبة التي عاشتها المنطقة سنوات التسعينات، ما دفع سكان المنطقة إلى الهجرة نحو المدن.
و ذكر السكان أن هجرتهم الاضطرارية   لمساكنهم جعلت جميع الممتلكات الموجودة بالمنطقة تتعرض للتخريب و النهب بما فيها شبكة الكهرباء، حيث تمت سرقة الكوابل و العدادات الكهربائية، و ما زاد من تضاؤل أملهم في الحصول على خدمات شركة توزيع الكهرباء، هو لجوء مصالح الشركة إلى نزع المحول الكهربائي الذي كان موجودا بالمشتة و تحويله إلى جهة أخرى، بالإضافة إلى عدم إدراج مشتى مورغان ضمن الدراسة المتعلقة بتأهيل شبكة الكهرباء لعدة مشاتي عبر الولاية، و هو ما جعل حلم عودة السكان إلى أراضيهم يتعطل. أثناء تواجدنا بالمنطقة لاحظنا وجود إرادة قوية لدى بعض أهالي المنطقة الذين عادوا إلى استغلال أراضيهم و ممتلكاتهم من أجل الفلاحة و تربية المواشي و الأبقار، و هو ما لمسناه لدى شاب رفقة أمه كانا يقومان بتهيئة البيت المهجور، و كذا لدى الشاب عبد العزيز الذي اشترى محركا من أجل توليد الطاقة الكهربائية التي يستعملها لتوفير الكهرباء، خاصة و أنه يقوم بتربية الدواجن و الأرانب و الأبقار، كما يقوم باستغلال جزء من أرض أجداده لغرس الأشجار المثمرة ، لكن مشكل غياب الكهرباء جعله يستهلك يوميا ما يقارب 300 دج لشراء الوقود لتشغيل المحرك.
كما طرح سكان المنطقة الراغبون في العودة الذين تحدثوا للنصر مشكلا آخر يتعلق بانعدام المياه الصالحة للشرب، بحيث لا توجد شبكة المياه ، فرغم وجود ينابيع بالمنطقة إلا أنها بعيدة عن منازلهم، و طالبوا بضرورة ربط المنازل بالمياه من الخزان القديم الموجود بالمنطقة و الذي يبعد بأمتار قليلة عن منازلهم.
في رده على انشغالات و مطالب سكان مشتة مورغان اعتبر رئيس بلدية تاكسنة بأن انشغالات المواطنين مشروعة و ذكر بأنه راسل مصالح مديرية الطاقة و المناجم من أجل الإسراع في رد الاعتبار و ربط المنطقة بشبكة الكهرباء من أجل إعادة إعمار المنطقة. و أوضح رئيس بلدية تاكسنة بأنه توجد إمكانية تزويد المشتة بالمياه الصالحة للشرب، لكن ذلك لن يتحقق حسبه إلا بتظافر الجهود بين السكان الذين يريدون العودة و مصالح البلدية من أجل إيصال الماء إلى منازلهم.           ك.طويل

الرجوع إلى الأعلى