الاستنجاد بعمالة من عين الدفلى و تيارت لجني المحاصيل الزراعية بأم البواقـي
كشف مدير الفلاحة بولاية أم البواقي أن  الفلاحين وجدوا صعوبة في جني محاصيلهم ما جعلهم يستنجدون باليد العاملة من ولايتي عين الدفلى وتيارت، في حين توجه البعض لتغيير نشاطهم من زراعة الخضروات إلى زراعة الأعلاف، بسبب مشكل العمالة. الأرقام الرسمية التي بحوزتنا تكشف بأن الموسم الفلاحي الجاري  يعرف وفرة في الإنتاج فيما تعلق بالخضروات، فبخصوص البطاطا خارج الموسم، تم إنتاج 35469.5 قنطار بعد زراعة مساحة تقدر بـ225 هكتارا بمردود يعادل 157 قنطارا  في الهكتار، أما البطاطا الموسمية فيتوقع إنتاج 70589 قنطار بعد زراعة مساحة 250هكتارا ، وسجلت ذات المصالح إنتاج 26730 قنطار من البصل الأخضر بمردود يقدر بـ215 قنطارا في الهكتار، أما الطماطم الصناعية فتجري عملية زراعة مساحة بـ88 هكتارا بها  ويتوقع جني 33090 قنطار، أما الطماطم الاستهلاكية فتم إحصاء زراعة مساحة بـ223.5 هكتار بتوقعات إنتاج بلغت 42767 قنطار. الأرقام التي كشف عنها مكتب الإنتاج الفلاحي تضمنت إنتاج الولاية لـ41800قنطار من الثوم وبلغت المساحة المجنية 143 هكتارا  بمردود وصل 291 قنطارا في الهكتار، أما منتج التبغ التي تشتهر به مناطق سوق نعمان وبئر الشهداء فزرعت مساحة تقدر بـ594 هكتارا  به ويتوقع إنتاج 9446 قنطار، وتتوقع المصالح ذاتها كذلك إنتاج 14250 قنطار من البصل ، و 33856 قنطار من الفلفل الحار ،  أما الفلفل الحلو فزرع على مساحة 319 هكتارا بتوقعات إنتاج بلغت 53275 قنطار، ويتوقع أيضا إنتاج 13468 قنطار من الجريوات ، إلى جانب توقع إنتاج 9310 قنطار من الخيار .
كما تتوقع ذات المصالح إنتاج 496 قنطارا من الفاصوليا بعد زراعة مساحة 11 هكتارا، وتتوقع كذلك إنتاج 24224 قنطار من البطيخ الأصفر الذي زرع على مساحة 102.75 هكتار إلى جانب توقع إنتاج 10392 قنطار من البطيخ المزروع في 47.75 هكتار،  وتوقعت المصالح الفلاحية إنتاج 450 قنطارا من الخس الذي زرع على مساحة 9 هكتارات. مدير المصالح الفلاحية بالنيابة فنازي علي وفي لقائه بالنصر كشف بأن العائق الكبير الذي يواجه الفلاحين من منتجي مختلف أنواع الخضر والفواكه، يتمثل في ندرة اليد العاملة الأمر الذي اضطر الفلاحين للاستنجاد باليد العاملة من ولايتي عين الدفلى وتيارت، إضافة إلى مواجهة الفلاحين وخاصة منهم المتواجدين بإقليم دائرة سوق نعمان إشكالية نقص مياه السقي وهو ما أدى إلى تقلص المساحات المزروعة بالخضر بأنواعها من بطاطا وطماطم إلى الطماطم الصناعية.
محدثنا أضاف بأن بعض الفلاحين من الذين كانوا يمارسون زراعة الخضر غيروا نشاطهم وتوجهوا لزراعة الأعلاف خاصة منها مادة الصفصفة التي تدر أرباحا عليهم، و يتواجد معظمهم بمناطق عين مليلة وسوق نعمان.  نشير إلى أنه وبالرغم من طابع الولاية الفلاحي إلا أن شبابها يفضلون التوجه بملفات للاستفادة من قروض من وكالات دعم وتشغيل الشباب، ويبتعدون عن خدمة الأرض حتى في توجهاتهم أمام مختلف وكالات التشغيل، وباتت هذه الوكالات تستقبل مئات الملفات التي تتواجد على قوائم الانتظار ومعظمها مدرج ضمن نشاط خدماتي من نقل ومواصلات
 وغيرها.                                أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى