رئيس المجلس الشعبي الولائي بالبرج ينسحب من دورة عادية
انسحب يوم أمس، رئيس المجلس الشعبي الولائي من أشغال الدورة العادية لشهر جوان، بعدما تعالت أصوات المعارضين لمطالبته بعقد دورة استثنائية لإعادة هيكلة المجلس و إنهاء حالة الانسداد التي استمرت لمدة خمسة أشهر كاملة.
 و أثار أعضاء المجلس حالة فوضى عارمة تعالت فيها الأصوات، قبل أن يعلن الرئيس انسحابه من الدورة بعدما أبدى موافقته على إعادة الهيكلة من دون عقد دورة استثنائية .
و بدأت الفوضى بعد اجراء المراسيم و البروتوكولات المتعلقة بافتتاح الدورة و المناداة على قائمة الحضور، حيث تدخل ممثل عن المعارضين الذين بلغ عددهم 23 عضوا من أصل 39 عضوا بالمجلس الولائي، و أكد على رفضهم انطلاق أشغال الدورة إلى حين تأكيد رئيس المجلس الشعبي الولائي على تضمين النقطة المتعلقة بإعادة الهيكلة ، مشيرا إلى رفض الرئيس لمطلبهم الملح الداعي إلى عقد دورة استثنائية منذ شهر فيفري من العام الفارط 2015 لأجل ذات الغرض، و تجديد مطلبهم خلال دورة مارس الفارطة التي ألغيت بعد مقاطعة أغلبية الأعضاء لأشغال الدورة .
و أكد ممثل المعارضة على تلقيهم لاستجابة من رئيس المجلس بعقد دورة استثنائية، غير أنه لم يف بوعده حسب ذات المتحدث الذي أشارإلى تمسك المعارضة بمطالبها، كما أبدى رفضهم لجدول الأعمال.
و في بيان ختامي ندد أعضاء المعارضة مما وصفوه بالسلوكات " العبثية و التعسفية " الصادرة من قبل رئيس المجلس الشعبي الولائي، و التي ذكروا منها رفضه إدراج نقطة إعادة الهيكلة في جدول الأعمال ، و حملوه مسؤولية الانسحاب من الأشغال معتبرين هذا التصرف تخل  عن ممارسة مهامه و إبقاء المجلس  دون رئيس أو مسير للجلسة رغم شرعية الدورة و حضور النصاب القانوني و حضور الوالي و الجهاز التنفيذي، معتبرين إنسحابه"هروبا و تملصا" من مسؤولياته كرئيس للمجلس الشعبي الولائي و رفضا لتمكينهم من إعادة الهيكلة، الأمر الذي سيؤثر بحسبهم على مسار التنمية بالسلب .
من جانبه أكد رئيس المجلس في رده على مطالب المعارضة بموافقته على إعادة الهيكلة و أشار إلى تبليغ ممثلين عن المعارضة بعدم اعتراضه على مطلبهم عندما استقبلهم بمكتبه منذ مدة تزيد عن الثلاثة أشهر، و قال أنه لم يعارض المطلب في حين لم يوافق على عقد دورة استثنائية كما رفض إدراج هذا المطلب في أشغال الدورة العادية، و دعا أعضاء المعارضة إلى إعادة هيكلة المجلس و انتخاب اللجان و التمثيليات النيابية و وعدهم بالموافقة على اي تغيير في اللجان متى عرض عليه، لينسحب بعدها من أشغال الدورة منبها إلى انتظاره اتمام اعادة الهيكلة لإعادة افتتاح أشغال الدورة .
و لمح إلى عدم تحرك أعضاء المعارضة طيلة السنوات الأربعة الفارطة، مشيرا إلى التوصل لاتفاق و انتخاب مختلف اللجان في الفترة التي كانت فيها الخلافات على أشدها لهيكلة المجلس الشعبي الولائي  بعد الانتخابات المحلية.
و وجه رئيس المجلس الشعبي الولائي اتهامات لممثل المعارضة بتسببه في إشعال فتيل احتجاجات ببلدية رأس الوادي، كما حمل ممثلين عن المعارضة مسؤولية عدم إعادة هيكلة المجلس لعدم اتصالهم به منذ مدة، و هو ما أثار غضب رئيس كتلة "الأرندي" الذي ابدي رفضه"تلفيق" التهم لشخصه و تحدث عن فقدان أغلبية الأعضاء للثقة التي وضعوها في رئيس المجلس، و طالبه بالإلتزام بقانون الولاية لإخراج المجلس إلى بر الامان حسب وصفه . نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي أكد  على أن مطلب المعارضة غير قانوني كون أن عملية إعادة هيكلة اللجان حسب قانون الولاية و المادتين 33 و 34 يتم بين أعضاء اللجنة و هم من ينتخبون رئيس اللجنة و ليس بالمجلس، و أشار إلى امهال المعارضة لمدة 05 أيام لإعادة افتتاح أشغال الدورة و في حال مقاطعتهم تنعقد الدورة بعد هذه المهلة بما حضر من الأعضاء
تجدر الإشارة إلى اكتفاء والي الولاية بالحضور في اشغال الدورة، دون ان يتدخل أو يدلي بأي تصريح، حيث غادر قاعة الجلسات بعد انسحاب رئيس المجلس الشعبي الولائي.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى