قـرار بغلق أكبر مذبـح بولايـة قـالـمة
أصدرت سلطات قالمة أمس الأحد قرارا بغلق أكبر مذبح بالولاية وتحويل نشاطه إلى المذبح البلدي بمدينة حمام دباغ بسبب خطورته على الصحة العامة و البيئة.  
و قالت والية قالمة أمام دورة المجلس الشعبي الولائي بأن قرار الغلق تأجل بسبب شهر رمضان، حيث أعطيت فرصة لبلدية قالمة لإصلاح الوضع و توفير أدنى شروط النظافة و الصحة لكن وضعية المذبح لم تتغير، بل تدهورت أكثر و أصبح المرفق الحيوي خطرا قائما يتوجب التدخل الصارم لغلقه و حماية الصحة العامة و البيئة من كارثة قد تحدث في أية لحظة.  و ظل المذبح الرئيسي بمدينة قالمة عرضة للانتقاد من طرف المواطنين و لجان الصحة بالمجلس الشعبي الولائي على مدى سنوات طويلة و في كل مرة تتلقى البلدية تعليمات تحثها على إصلاح الوضع، لكنها عجزت عن توفير شروط الصحة و النظافة و تركت نشاط المذبح متواصلا في ظل الفوضى و تراكم النفايات و انبعاث الروائح و تراجع وضعية المبنى وتعطل أنظمة الصرف الصحي.  و رغم التقارير التي رفعتها لجان الرقابة و المتابعة بخصوص مذبح مدينة قالمة لم تتمكن البلدية المالكة للمذبح من بناء مرفق جديد بمواصفات متطورة و القضاء على الصورة السوداء التي ظلت عالقة بمرفق له تأثير مباشر على صحة السكان والوسط البيئي، الأمر الذي دفع بالوالية إلى اتخاذ قرار نهائي بغلقه بداية من اليوم الاثنين، و تحويل جميع الأنشطة إلى مذبح مدينة حمام دباغ على بعد 20 كلم في انتظار عملية كبرى لتهيئة مذبح بلدية قالمة و تجهيزه و وضعه تحت رقابة و متابعة صارمة عندما يعود إلى النشاط من جديد. 

فريد.غ

التهاب الكبد الفيروسي يواصل الانتشار و منتخبون يحذرون
360 إصابة بالسل سنويا و مطالب بتحديـد الأسباب
قال أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة أمس الأحد بأن مرض السل يواصل الانتشار عبر مختلف مناطق الولاية و أصبح من بين الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة السكان إلى جانب مرض التهاب الكبد الفيروسي «سي».    و أوضح أعضاء المجلس بأن معدل الإصابة بداء السل الفتاك يقدر بنحو 360 حالة سنويا أي بمعدل إصابة واحدة كل يوم تقريبا، مطالبين بتدخل وزارة الصحة لفتح تحقيق و معرفة الأسباب ومصادر العدوى.  و اعترف مدير الصحة بخطورة الوضع و قال لأعضاء المجلس بأن إجراءات ميدانية ستتخذ للسيطرة على المرض و التصدي له و ذلك من خلال الوقاية و تنشيط مراكز الكشف و دعمها بالوسائل المادية و البشرية اللازمة، مضيفا بأن منطقة الجنوب الكبير استفادت من مركز جديد للكشف عن داء السل و مكافحته، يوجد مقره بمدينة وادي الزناتي التي تتوسط مدن و قرى سهل الجنوب أين تسجل حالات جديدة للسل كل سنة نظرا للظروف المعيشية الصعبة و قساوة الطبيعة.  
و تحدث أعضاء المجلس أيضا بقلق كبير عمّا وصفوه بالانتشار المرعب لمرض التهاب الكبد الفيروسي «سي» و قالوا بأن ولاية قالمة تعاني كثيرا و تكاد تكون بؤرة لهذا المرض الفتاك و طالبوا بدعم من وزارة الصحة لمعرفة الأسباب و اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لوقف الانتشار المدمر للمرض.  وقال المتدخلون بأن عيادات جراحة الأسنان ربما تكون مصدر المرض إلى جانب مراكز تصفية الدم و مصادر المياه.  و في هذا الإطار أعلن مدير الصحة عن إجراءات ميدانية سريعة للتحكم في الوضع مؤكدا بأن الطواقم الطبية و الشبه طبية بالمستشفيات العمومية ستتزود بتجهيزات جديدة و ترتدي ملابس واقية ذات الاستعمال الوحيد، و هذا لوضع حد لكل الشكوك القائلة بأن المستشفيات ربما تكون أيضا من بين مصادر الإصابة بالمرض.

فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى