اعتبر والي المسيلة أمس أن التقدم الذي حققته الولاية في نتائج شهادة البكالويا مقارنة بالسنوات الفارطة حيث كانت تحتل مؤخرة الترتيب لا يعكس مستوى الإمكانيات التي وفرتها السلطات لقطاع التربية، مستغربا حصول تلاميذ مناطق نائية و معزولة على أحسن النتائج مقارنة بأبناء الحواضر و المدن الكبرى كالمسيلة و بوسعادة.
و جاءت تعليقات المسؤول الأول للهيئة التنفيذية على هامش تكريم خصصته  أمس سلطات الولاية بقاعة دار الثقافة بالحي الإداري للمتفوقين في مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية في جميع الأطوار من بينهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين والمعاقين والصم البكم وعددهم 08 تلاميذ، تمكنوا من تحدي إعاقاتهم والحصول على معدلات مرتفعة في شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط و الباكالوريا.
و  خصصت الولاية مبلغ 300 مليون سنتيم للتلاميذ المتفوقين في جميع الأطوار إضافة إلى تكريم مدراء المؤسسات التي تحصلت على أعلى مستويات نجاح على مستوى الولاية و في مقدمتها ثانوية ونوغة الجديدة التي حازت على نسبة نجاح فاقت 70 في المائة، كما نال المكرمون مبالغ مالية تراوحت بين 30 و60 ألف دينار جزائري و تجهيزات الكترونية وغيرها.وشمل التكريم التلميذ بوراس أمير من ثانوية بعجي محمد من أولاد دراج بعد حصوله على أعلى معدل على مستوى الولاية قدره 18.22 من 20، و تلميذ سوري يدرس في الطور الابتدائي بعد حصوله على معدل 10 من 10.و قال الوالي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن نسبة النجاح المحققة  بالمسيلة هذا العام و التي بلغت 42.49 بالمائة مكنت الولاية من احتلال المرتبة 30 بين ولايات الوطن، رغم تحسنها مقارنة بالسنوات الماضية لكنها لا تعكس حجم الإمكانيات التي وفرتها الولاية لهذا القطاع، مشيرا إلى توفير إمكانيات معتبرة من حيث نوعية الإطارات و الكفاءات والوسائل، و لا يعقل حسبه أن تحصل الولاية على هذه النسبة خصوصا على مستوى المدن الكبرى، حيث حققت بلديات نائية نسب نجاح عالية في حين نجد أن مدن المسيلة و بوسعادة قد حصل تلاميذها  على نتائج ضعيفة.
وأشار ذات المسئول أنه رغم وجود نقص في التأطير بالمؤسسات التربوية فان الموسم الدراسي القادم سوف يعرف دخولا عاديا من حيث وفرة المقاعد الدراسية بقطاع التربية، و كذا في قطاع التعليم العالي باستقبال حوالي 09 آلاف طالب جامعي جديد منوها بالمجهودات التي بذلها عمال قطاع التربية من معلمين ونقابات و جمعيات أولياء تلاميذ و إداريين في الحفاظ على الاستقرار خلال السنة المنصرمة.                                        
فارس قريشي     

الرجوع إلى الأعلى