مطالب بعدم الترخيص لمتقاعدين بفتح مدارس للسياقة
اختتمت مساء أمس الأيام التحسيسية حول السلامة المرورية بجيجل التي دامت ثلاثة أيام  و شاركت فيها خمس عشرة جهة من مديريات و جمعيات تم من خلالها توزيع أزيد من عشرة آلاف مطوية ، كما تم الاتفاق على تأسيس جمعية السلامة المرورية 18، وطالب مشاركون  بوقف الترخيص لمتقاعدين بفتح مدارس للسياقة. أشار ممثل عن جمعية نشاطات دار الشباب بوناب الرشيد بأنه تم توزيع أزيد من 10 ألاف مطوية تحسيسية خلال اليومين الماضيين من قبل أفراد الكشافة الإسلامية ، كما تم تنظيم العديد من النشاطات  الثقافية و الرياضية و إقامة ندوات ، حصص إذاعية و اجتماعات بمشاركة 15 جهة ما بين جمعيات و مديريات ، كما تم تنظيم مسيرة جابت الشارع الرئيسي لمدينة جيجل ، عرفت حضور أزيد من 180 شخصا من بينهم أفراد الكشافة الإسلامية و أفواج من مخيمات لولاية مسيلة و سطيف لإيصال رسالة أن السلامة المرورية تحمل بعدا وطنيا و لابد من مشاركة كافة الجهود للعمل على تقليل حوادث المرور .
و قد كشف ضيف الشرف محمد العزوني المعروف بالشرطي المخفي بأنه تم الاتفاق على تأسيس جمعية السلامة المرورية 18 ، تهدف هذه الأخيرة إلى تجسيد نشاطات توعوية و الحفاظ على ديمومة الحملات التحسيسية في محيط  المجتمع الجيجلي ، حيث ستكون امتدادا للجمعيات التي تم تأسيسها بعديد الولايات ، و أوضح الأستاذ بن حليمة مسعود أخصائي في علم النفس العيادي للنصر بأنه لابد من الحديث عن التربية المرورية قبل السلامة المرورية ، و على مدارس تعليم السياقة العمل على تربية الممتحنين الذين يريدون الحصول على رخصة السياقة و الابتعاد عن الطريقة التي أصبحوا ينتهجونها في العمل على تحقيق الربح و فقط ، و قد أشار صاحب مدرسة لتعليم السياقة بضرورة إعادة النظر في طريقة تكوين المكونين في مدارس تعليم السياقة ، مستغربا تقديم الترخيص لتعليم السياقة لأشخاص متقاعدين معتبرا ذلك أمرا خطيرا  يجب على الوزارة الوصية تداركه و الأخذ بعين الاعتبار المناهج التي يتم تدريسها ضمن دورة التكوين التي ينعدم فيها مقياس متعلق بمعرفة السيارة من قبل الممتحن ، إذ يتوجب عليه معرفة أحد أهم العناصر و هو السيارة، و ما يمكن أن تسببه في حالة عدم التحكم بها و معرفتها جيدا.
وفيما يخص الأرقام المقدمة خلال الحملة التحسيسية فقد كشفت مصالح الأمن الوطني انخفاضا طفيفا في حوادث المرور الجسمانية بـ 117 حادثا خلال سنة 2015 مقارنة بـ 119 حادثا خلال سنة 2014، كما قامت ذات المصالح بـ 963 نشاطا توعويا اتجاه مستعملي الطريق ، أما المكلفة بالإعلام بالحماية المدنية فقد كشفت للنصر بأن أغلب الحوادث تقع في  الفترة ما بين ماي حتى أوت من كل سنة خلال التوقيت الزمني ما بين الرابعة مساء حتى الثامنة ليلا .
 من جهته أوضح الرائد لحسن بودراع رئيس مكتب أمن الطرقات بالدرك الوطني بأنه تم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور بنسبة تجاوزت 40 بالمئة عبر إقليم اختصاص الجهاز ويأتي ذلك نتيجة المجهودات المبذولة من قبل كافة الأطراف الفاعلة من شركاء اجتماعيين، لتختتم التظاهرة بعرض مقاطع فيديو حول السلامة المرورية ، و تقديم مداخلات بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مختلف الأنشطة المقامة و كذلك بعض السائقين كبار السن. 

      ك طويل

الرجوع إلى الأعلى