تحويل عمال النظافة والوقاية من المندوبيات إلى مديرية النظافة
انتقد العشرات من عمال بلدية قسنطينة التعليمة التي أصدرها الكاتب العام للبلدية، أمس الأربعاء، والمتعلقة بتحويل كافة أعوان النظافة والوقاية إلى مديرية النظافة، كما طالبوا بضرورة منحهم قرارات بالانتداب من أجل العمل بالمؤسسة البلدية للنظافة ذات الطابع الاقتصادي المستحدثة مؤخرا.وبموجب التعليمة التي أصدرها الكاتب العام لبلدية قسنطينة، أمس، تم تحويل قرابة ألف عامل نظافة ووقاية يزاول أغلبهم مهامهم على مستوى المندوبيات البلدية والمدارس التربوية إلى مديرية النظافة التابعة للبلدية، وذلك حسب ما أكدته مصادر متطابقة من داخل المجلس الشعبي البلدي، مؤكدة أن القرار اتخذ من طرف الإدارة دون الرجوع إلى المنتخبين، مرجعة الهدف من هذه الخطوة التمهيد لتحويل كافة العمال المذكورين للعمل بالمؤسسة البلدية للنظافة ذات الطابع الاقتصادي، بعد أن اصطدمت الإدارة من قبل بتمسك العمال بالبلدية، أو العمل بهذه المؤسسة تحت بند الانتداب. ورفض أغلب عمال النظافة الذين حدثونا، أمس، الالتزام بالتعليمة معتبرين أن الهدف منها هو إجبارهم على الالتحاق بالمؤسسة ذات الطابع الاقتصادي رغم رفضهم ذلك، وهو ما يعد حسبهم مخالفة صريحة لقانون العمل، مهددين بالدخول في حركات احتجاجية في حال لم تأخذ الإدارة رأيهم على محمل الجد. كما عقد عدد من العمال أمس اجتماعا مع ممثل النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بالبلدية وطالبوه بالتدخل لإيجاد حل للقضية، وهو ما أكده المسؤول النقابي في حديث للنصر، معبرا عن وقوفه في صف العمال، مضيفا، أن الإدارة تريد فرض قراراتها المخالفة للقوانين على موظفين بسطاء، مؤكدا أن نقابة «سناباب» ستتحرك من أجل منع تطبيق التعليمة المذكورة.زيادة على هذا فقد أسر مصدر ببلدية قسنطينة أن العشرات من أعوان النظافة والوقاية لا يمارسون المهام التي وظفوا من أجلها، بحيث أن أغلبهم يعمل بمصالح أخرى على غرار شبابيك الحالة المدنية، مصالح العمران، وكمحققين، حيث تم تحويل كل من يملك مؤهلات علمية في المناصب التي تعرف عجزا في الموظفين، وهو ما سيخلق مشكلا كبيرا خصوصا بالنسبة للمندوبيات. وقد اتصلنا مرارا بالكاتب العام لبلدية قسنطينة للحصول على توضيحات أكثر حول التعليمة التي أصدرها والرد على مطالب العمال غير أنه لم يرد على اتصالاتنا.  

     عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى