دعوات لتطوير زراعة التين الشوكي و الزعفران بميلة
دعت الجمعية الوطنية لتنمية الصبار إلى الاهتمام بزراعة نباتات التين الشوكي و الزعفران ذات الفائدة الاقتصادية الكبيرة، و نظمت لغرض التعريف بهذا النشاط الفلاحي الجديد يوما تقنيا تحسيسيا بميلة حضره فلاحون و مهتمون من  عدة ولايات.
و  تم خلال اللقاء الذي جرى ببلدية الرواشد التعريف بهذه الجمعية المختصة الناشئة وبأهدافها بعدما حصل مؤسسوها على الإطار القانوني المهيكل لهم  بعد سنوات طويلة من النشاط الفردي  و بحسب العضو المؤسس وممثل ولاية ميلة فيها المهندس بن مخلوف حمزة و هو إطار في معهد تربية الحيوانات بمحطة عين مليلة، فقد اختارت الجمعية أن يكون لقاء ميلة في أوت بالذات لكون الولاية تعرف بداية من هذا الشهر إنتاجا وفيرا في فاكهة التين ألشوكي (الهندي) يسوق محليا و وطنيا و حتى خارج حدود الوطن.
و أرادت الجمعية  التعريف بأهمية هذه الفاكهة و قيمتها و بمشتقات الهندي مثل المربى، زيت الهندي و محلوله و أنواعا مختلفة من المخللات المستخرجة من ألواحها نبات التين الشوكي، مع إبراز فوائدها المختلفة  الغذائية والعلاجية مثلما تم التعريف بالطريقة المثلى لجني الهندي، بحيث تحافظ ثمار النبتة الشهيرة على قيمتها و على السوائل الموجودة بها لفترة طويلة علما و أن بعض المخابر بجامعة بجاية حسب مصدرنا تعمل على تطوير هذا الجانب .
ذات المصدر أضاف أن الجمعية من خلال الإطارات الفلاحية المختصة المنخرطة فيها قادرة على ضمان المرافقة ناهيك عن إحصاء كل أنواع الصبار و التين الشوكي الذي تزخر به البلاد و مناطق تكاثره، و قد تم إحصاء حتى هذه الساعة حسب محدثنا 28 نوعا من التين الشوكي ويأمل أعضاء الجمعية في الإحاطة بكل الأنواع التي تصل تقديراتها إلى 90 نوعا موجودا بمختلف مناطق البلاد.
وأشار متدخلون خلال اللقاء أن الطلب بأوروبا وأمريكا على نبات الصبار الذي يشمل كذلك التين الشوكي و مشتقاته و أزهاره، كبير لما له من قيمة غذائية وعلاجية و دور معتبر في صناعة مستحضرات التجميل، و له  مردود اقتصادي هام، إذ تم التذكير في هذا المجال أن زيت الهندي الذي تنشط فيه إحدى التعاونيات الكائنة بولاية سوق أهراس يعتبر ثاني أغلى الزيوت  في العالم، إذ يباع اللتر الواحد منه بأمريكا مثلا بما يعادل 10 ملايين سنتيم. و يستعمل التين الشوكي في تسييج المساحات المزروعة و إحاطة البساتين و في تثبيت التربة وهو  ما  دفع بالوكالة الوطنية للسدود إلى اختيار هذه النبتة المقاومة في تثبت التربة المحيطة بالسدود وفي مقدمتها سد بني هارون،  علما و أن أهم مناطق و بلديات ولاية ميلة التي تشتهر بنبات الهندي يمكن ذكر بلديات مينار زارزة، الشيقارة  و زغاية ناحية المشتة و ما يعرف ببين الحيطان.   اليوم التحسيسي اختتم بالتوجه  نحو المستثمرة الفلاحية مشيتوة محمد بذات البلدية أين تكفل أحد المختصين من ولاية تيارت في هذه المزرعة بزرع 100 حبة من نبتة الزعفران التي لها هي الأخرى قيمة غذائية وعلاجية كبيرة كأول تجربة بولاية ميلة ستظهر نتائجها الأولى بعد ثلاث سنوات من الآن،  حيث أفادنا ذات المصدر بأن الزعفران يسمى في السوق بالذهب الأحمر، وهو من أغلى المنتجات الفلاحية فوق الأرض إذ يباع الغرام الواحد من الشعيرات المحصلة من أزهاره بين 30 إلى 40 أورو.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى