سكـان «جنطي» ببلديـة ديـدوش مـراد دون مــاء
يعيش سكان منطقة دحدوح علاوة بديدوش مراد بقسنطينة، من دون ماء رغم وقوع مساكنهم على مقربة من خزانين مائيين يزودان سكان المناطق المجاورة، فيما يفتقر الحي إلى أبسط الضروريات من غاز و تهيئة و طرق و وسائل نقل، ما جعلهم يطالبون بإيجاد حلول للنقائص التي حرمت البعض من استغلال مساكنهم. الحي المعروف بتسمية «جنطي» و الواقع في أعالي ديدوش مراد، يجد السكان صعوبة كبيرة في الوصول إليه بسبب إهتراء الطريق و المسالك الوعرة، خاصة في الجهة العلوية التي وقفنا على مدى عزلتها خلال زيارتنا لها، حيث تنعدم بها أبسط الضروريات، فلا وجود للطريق لأن المسالك ترابية، فيما يتألف الحي من أزيد من 80 بيتا ريفيا، الكثير منها مأهولة و بعضها الآخر في طور الإنجاز، و الملاحظ أن العديد من المساكن مهجورة رغم أنها تبدو جاهزة للسكن. و قد أكد لنا بعض من التقيناهم من السكان، بأن عدم توفر المياه و الغاز و شبكات الصرف و الطريق، دفع بالكثيرين إلى ترك منازلهم شاغرة، رغم أنهم أنهوا بناءها منذ فترة طويلة، موضحين بأن السبب الرئيسي الذي دفعهم لذلك، هو عدم توفر المياه رغم أن أمتارا قليلة تفصلهم عن خزاني الماء اللذين يزودان المناطق المجاورة، و قد لاحظنا أن معظم البيوت المأهولة توجد بجانبها خزانات صغيرة أو دلاء، فيما ذكر محدثونا بأن السكان يقومون بشراء مياه الصهاريج، كما يتم تزويدهم مرة واحدة كل أسبوعين عن طريق شاحنة تابعة لمؤسسة “سياكو”. الحي يفتقر إلى شبكة للصرف الصحي كما لا توجد به قنوات لمياه الشرب، حسب السكان الذين أكدوا أن السلطات قامت بإنجاز شبكة للغاز مؤخرا، غير أنه لم يشرع في استعمالها، مضيفين أن المنطقة لا تتوفر على وسائل للنقل، حيث يقطعون مئات الأمتار مشيا على الأقدام، فيما يغرق الحي في الظلام ليلا لعدم توفر الإنارة العمومية. رئيس بلدية ديدوش مراد أكد بأن منطقة جنطي ليست الوحيدة التي تعاني من غياب المياه، لأن مشكلة نقص التموين منتشرة بكثرة على مستوى البلدية، مشيرا إلى أن مصالحه حاولت في وقت سابق توفير المياه لجزء من المنطقة بالاستعانة بالشركة اليابانية «كوجال»، التي كانت تعمل على إنجاز الطريق السيار شرق- غرب، الذي يعبر على بعد أمتار فقط من المنطقة. و أوضح المسؤول أن المساكن الواقعة أعلى الخزانين لا يمكن تزويدها منهما، غير أن خزانا يتم إنجازه حاليا بسعة 5 آلاف لتر مكعب سيحل هذا الإشكال «قريبا»، أما بخصوص الغاز فأكد «المير» أن المشروع الذي تكفلت به الولاية و كلّف مبلغ 1 مليار و 300 مليون سنتيم، يوجد في مراحله الأخيرة و لم يتبق سوى ربط البيوت و تركيب العدادات، مشيرا إلى أن البلدية توفر النقل المدرسي للأطفال و بأن مشاريع الطرقات ستكون المرحلة الأخيرة بعد الانتهاء من مد مختلف الشبكات.               
 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى