أزمة نقـل بقـرى ومـشـاتي القـصبات
عبر العشرات من المواطنين القاطنين بمشاتي، و قرى بلدية القصبات في ولاية باتنة، عن استيائهم من مشكل نقص وسائل النقل، الذي تسبب في ما يشبه العزلة ، وهو مشكل يطرح أكثر لدى فئة الطلبة الجامعيين الذين يجدون صعوبات كبيرة  في الالتحاق بالجامعة، خاصة مع بداية الأسبوع.
و حسب تصريحات عدد من المواطنين، فإنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى كراء سيارات الفرود للتنقل نحو بلدية رأس العيون، قصد التوجه نحو عاصمة الولاية باتنة، حيث تبعد هذه القرى عن مركز البلدية بمسافات متباينة تتراوح ما بين 5 كم إلى 9 كم، و يصل عددها إلى قرابة 10 مشاتي متفرقة عبر إقليم البلدية.
و هو الأمر الذي عقد من مهمة الناقلين الخواص الذين يجدون صعوبات كبيرة في الربط بين تلك الخطوط المتفرقة، قصد نقل المواطنين نحو وجهاتهم، رغم قلتهم.
و أشار سكان تلك المناطق، إلى أنهم طالبوا الجهات المعنية في أكثر من مناسبة، بتوفير وسائل النقل، و فتح الخطوط  للراغبين في استغلالها، خاصة بين المشاتي التي تشهد ارتفاعا في عدد السكان، بهدف تسهيل عمليات التنقل ، و القضاء على العزلة المفروضة عليهم، إلا أن المشكل ما يزال قائما منذ سنوات.
و يلجأ سكان تلك القرى إلى التنقل عبر وسائل النقل التابعة لبلديات ولاية سطيف، و التسوق رغم بعدها مقارنة ببلديات نقاوس، رأس العيون، و غيرها من بلديات ولاية باتنة القريبة منهم.
و قد أكد من تحدثوا إلينا على أن أكثر المناطق تضررا من هذا الوضع،  هي مشاتي أولاد بوعبد الله، الخليج، العويسات، أولاد خلاف، شوعب، و بوصالح، و معظمها تبعد عن مركز المدينة ما بين 5 كم إلى 9 كم.
و يضاف إلى هذه المعاناة، اهتراء المسالك التي تربط بينها، حيث أصبحت بحاجة إلى تهيئة، و التفاتة من طرف السلطات المحلية، و يأمل المواطنون أن يتدخل أعضاء المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا، لإيجاد حلول لهذه الانشغالات، و اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تنهي مشاكلهم.
وكانت المصالح المختصة قد برمجت عددا من المشاريع المتعلقة بتهيئة بعض المسالك في مشاتي أولاد لعمارة، أولاد الهادف، و أولاد محبوبي، ناهيك عن إنجاز طريق يربط بين تيرقراقين و بوييلف.
كما كانت البلدية قد استفادت من مشاريع أخرى تم تجسيد معظمها، تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي لسكان المنطقة، في انتظار تجسيد بقية المشاريع المتعلقة بتهيئة المسالك، و توفير وسائل النقل.
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى