أزمـــة عطش بأحيـــاء جبل أمســاعد في المسيلـــة
تعيش العديد من أحياء بلدية جبل أمساعد منذ أزيد من 20 يوما أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما دفع السكان إلى اقتناء الصهاريج بأسعار باهظة تجاوزت 800 دج في أحيان كثيرة، بعد عطب أصاب مضختين بمنطقة قروز، تأخرت السلطات المحلية حسب السكان في تعويضهما. لكن رئيس البلدية اكد للنصر انه سيتم جلب المضختين خلال يومين.
و أدى  انقطاع توزيع المياه في انتعاش نشاط أصحاب الجرارات والشاحنات الذين وجدوا في الأزمة فرصة مواتية للاسترزاق من خلال بيع المياه للمواطنين.
ويقول سكان أحياء مدينة جبل أمساعد أنهم ظلوا طيلة الفترة الماضية يشتكون وضعهم إلى السلطات المحلية في ظل غياب رئيس البلدية الذي يوجد في عطلة سنوية وكذا رئيس الدائرة، حيث بقيت الأزمة قائمة تراوح مكانها دون أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية، في وقت امتدت هذه الأزمة إلى التزود بالمياه الصالحة للشرب بجميع الأحياء، بعدما مست في البداية بعض الأحياء على اعتبار أن جزءا من السكان يتزودون من خزان بمنطقة تواب وهو ما جعل المياه تزور حنفياتهم مرة كل 15 يوما. رئيس بلدية جبل أمساعد عيسى أرفيس قال في اتصال مع النصر أن عملية اقتناء مضختين جديدتين ستتم خلال اليومين القادمين، على أن تعرف الأزمة انفراجا كليا خلال أسبوع على أقصى تقدير، بعد أن قامت مصالح البلدية، مثلما يضيف المير باتخاذ جميع الإجراءات لاقتناء مضختين جديدتين والإمضاء على المداولة نهار أمس لإطلاق استشارة شراء المضختين، اللتين احترقتا على مستوى البئرين الارتوازيين بمنطقة قروز.
و أوضح رئيس بلدية جبل أمساعد بأن الإشكال الذي تسبب في عطش السكان يمكن تفصيله في شقين، الأول يتمثل في توقف الضخ من البئرين بمنطقة قروز،  و الثاني يتعلق بمشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء في البئر الواقعة بمنطقة تواب والتي تقدر كمية ضخ المياه بها بمعدل  22 لترا في الثانية، مشيرا أن الانقطاع في التيار الكهربائي يمتد بها إلى 04 ساعات يوميا في بعض الأوقات.
و يعود سبب المشكل حسب المصدر في كون المنطقة تتزود بالكهرباء انطلاقا من بلدية أمجدل على مسافة 18 كلم، و هي مشكلة يقول ذات المسؤول  أنها تكررت للسنة الثانية على التوالي.  

   فارس قريشي        

الرجوع إلى الأعلى