الحافــــلات تسرق زبـــــــائن الفرود  على خط تونس
منذ الافتتاح الرسمي لخط النقل البري بين الجزائر و تونس يوم الأحد الماضي 7 أوت، يشهد السفر عبر الحافلات إقبالا متزايدا، انطلاقا من محطتي الجزائر العاصمة و عنابة، حيث انطلقت أول رحلة من محطة محمد منيب صنديد بعنابة باتجاه تونس في حدود الساعة السابعة صباحا و على متنها 22 راكبا من مختلف ولايات الوطن.
و ذكر مدير المحطة البرية بعنابة عبد القادر غويلي للنصر، بأن الإقبال في أول رحلة كان جيدا كبداية بتسجيل 22 مسافرا، رغم انعدام الوسائل الدعائية الكافيةلإعلام المواطنين قبل افتتاح هذا الخط، وتزويدهم بتفاصيل الرحلات المبرمجة، وأشار ذات المصدر إلى ضمان شركة النقل التابعة لمجمع طحكوت رحلة يومية من محطة عنابة باتجاه تونس العاصمة، تكون الانطلاقة في حدود الساعة السابعة صباحا، إلى جانب خط ثان من محطة الخروبة بالجزائر العاصمة إلى العاصمة التونسية مرورا بمحطة عنابة.
و تضمن شركات النقل رحلات الإياب على نفس الخطوط  من تونس إلى المحطتين المذكورتين، بالتعاون مع الشركة الوطنية التونسية للنقل. و قد حدد ثمن التذكرة حسب مصادرنا من الجزائر العاصمة إلى تونس بـ 3 آلاف دج، و من عنابة إلى تونس بقيمة 1800 دج.واعتبر ذات المصدر إنشاء هذا الخط مكسبا مهما لفائدة مواطني البلدين الشقيقين لتسهيل حرية التنقل، كما أبدى المواطنون استحسانهم للمبادرة، وفي هذا الإطار عبر  عدد من المسافرين كانوا بصدد القيام بالحجز بمحطة عنابة البرية أمس في حديث للنصر عن ارتياحهم لفتح الخط البري الجديد بين الجزائر وتونس، مبدين رضاهم بالتسعيرة مقارنة بسعر سيارات « الفرود» من عنابة إلى تونس العاصمة والتي تقدر بـ 2500 دج، و ذكرت مصادرنا بأن الحافلات المسخرة للعمل عبر هذا الخط تضمن الراحة للمسافرين، و تعطيهم امتياز تنقل الأطفال مجانا.     
في سياق متصل تقدم مصالح شرطة الحدود البرية والجمارك بالمعابر الحدودية بين البلدين تسهيلات كبيرة للحافلات، من خلال القيام بإجراءات  العبور بسرعة، فيما يتعلق بمراقبة الوثائق والأمتعة، لاختصار الوقت و ضمان وصول الرحلات في موعدها المحدد.  
كما وجد العشرات من المواطنين في التنقل إلى تونس عبر الحافلات بديلا عن سيارات « الفرود» خاصة في هذه الفترة الصيفية، أين تشهد المعابر الحدودية إقبالا كبير للجزائريين المتوجهين لقضاء عطلتهم في تونس، مما يحتم على أصحاب المركبات المكوث نحو 3 ساعات في انتظار دورهم للمرور عبر شرطة الحدود والجمارك في حين أن الحافلات تعبر بسرعة و تعطى لها الأولوية.
من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة بأن عملية إعادة تأهيل خط السكة الحديدية بين تونس والجزائر جارية و قد بلغت مرحلتها النهائية، حيث ينتظر ضبط الإجراءات الأمنية و البشرية للإنطلاق في الرحلات المنتظمة بين البلدين قريبا عبر القطارات، و لم تقدم مصادرنا تفاصيل أكثر عن تاريخ الانطلاق و برنامج الرحلات و أماكن التوقف.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى