التهاب سعر الأورو والدينار التونسي في السوق الموازية بتبسة
عرف سعر العملة الأوروبية الموحدة "الأورو" و الدينار التونسي في الأيام الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في السوق الموازية، عبر البلديات الحدودية لولاية تبسة، خاصة بحي 4 مارس بعاصمة الولاية و في بئر العاتر، حيث وصل سعر 100 دينار تونسي نهار أمس، إلى 7.400 دينار جزائري، في حين يتم شراء 100 أورو مقابل 18.150 دينار جزائري، وهو ما اعتبره تجار العملة مؤشرا على العودة القوية للعملتين في السوق الموازية، بعد تراجع محسوس قبل فترة.
و قد فسر تجار السوق الموازية للعملات ارتفاع سعر الدينار التونسي، بالتوافد الكبير للسياح الجزائريين على الأراضي التونسية، لقضاء عطلة الصيف، بعد أن أعلنت العديد من الفنادق والمركبات السياحية التونسية، عن تخفيضات غير مسبوقة في الأسعار للسياح الجزائريين لتعويض السياح الأوروبيين، الذين تراجع عددهم بشكل كبير جراء الظروف الأمنية التي شهدتها تونس السنة الماضية، فضلا عن ارتفاع تكاليف السياحة في الجزائر جراء غلاء أسعار غرف الفنادق، وضعف نوعية الخدمات وغيرها من لوازم الترفيه الأخرى التي يفر من أجلها أغلب الجزائريين باتجاه الأراضي التونسية.
 في حين تجاوز سعر تحويل 100 أورو ،18 ألف دينار جزائري، بينما لم يكن يتجاوز 17800 دينار قبل أيام قليلة، و أرجع العارفون بخبايا  نشاط "الصرف" سبب ارتفاع الأورو إلى هذا المستوى إلى الإقبال الكبير للحجاج، الذين سيتوجهون خلال أيام إلى البقاع المقدسة، حيث يضطرون لشراء كميات معتبرة من العملة الصعبة لتغطية مصاريفهم هناك.                                                                             ويقف الزائر وهو في طريقه إلى تونس عبر المركز الحدودي في بوشبكة على مجموعات من الشباب يقومون ببيع  العملتين الأوروبية و التونسية بمبالغ ضخمة كل حسب قدرته، وعادة ما يحمل الجزائريون الدينار التونسي معهم عند الخروج لتسديد تعريفة الدخول إلى الأراضي التونسية على متن سياراتهم والمقدرة بمبلغ 30 دينارا تونسيا، أي ما يعادل 2100 دينار  جزائري، والتي كانت سببا في تنظيم عدة حركات احتجاجية عبر المراكز الحدودية من طرف المسافرين الذين طالبوا بإلغائها نهائيا، ومنهم من يضطر لاقتناء قسيمة التأمين بمبلغ 36 دينارا تونسيا ، وبعضهم يفضل التزود بالعملة التونسية دون الأورو لحسابات خاصة، ويرجح الكثير تزايد ارتفاع أسعار العملتين في الأيام القادمة، بالنظر لتوافد الآلاف من الجزائريين من مختلف ولايات الوطن المتوجهين إلى تونس.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى