انعدام التحاليل الطبية بالمستشفيات يضاعف معاناة المرضى و الطلبة
سجل مؤخرا غياب مستلزمات إجراء التحاليل الطبية المختلفة بالمؤسسات و الهياكل الاستشفائية العمومية ببريكة حيث اشتكي العشرات من المواطنين، من عدم القدرة على إجراء التحاليل في أغلب العيادات، رغم أخذهم لمواعيد مسبقة قبل أسبوعين، و قد يضطر الكثير منهم إلى التوجه نحو المخابر الخاصة رغم تكلفتها الباهظة بالنسبة لذوي الدخل المحدود. وقد فسر مسؤول بمديرية الصحة لولاية باتنة تلك النقائص في مختلف الهياكل بعدم توفر المواد الأولية لإجراء التحاليل، معتبرا أن معالجتها تتم تدريجيا.
وحسب تصريحات بعض المواطنين و تحديدا من فئة الطلبة الجامعيين فإنهم اصطدموا بغياب التحاليل المطلوبة منهم في مراكز الصحة الجوارية ببريكة، و قد تحول هؤلاء نحو المخابر الخاصة مما يجبرهم على دفع مبالغ تصل إلى حدود 3000 دج وهو ما أثار حفيظتهم.
 ومن أبرز التحاليل المطلوبة من الطلبة، التي تتعلق بأمراض التهاب الكبد الفيروسي، السل وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى حيث تطلب منهم إدارة الخدمات الجامعية تقديمها لدى تسجيلهم للدراسة.
 و تساءل الطلبة عن جدوى المخابر المتواجدة بالعيادات العمومية رغم أنها لا تقدم خدمات، كما تحدث بعض الشباب المقبلين على الزواج عن هذا الوضع وأكد بعضهم بأنهم اصطدموا بغياب التحاليل المطلوبة منهم ضمن ملف استخراج الدفتر العائلي.
و قد أوضح أحد هؤلاء بأنه اضطر إلى التنقل نحو بلدية سقانة لإجراء التحاليل لأنه لم يتمكن من ذلك على مستوى المخابر المتواجدة ببلدية بريكة، و يأمل هؤلاء أن تصل انشغالاتهم إلى المصالح الوصية على قطاع الصحة بباتنة للوقوف على هذه الأزمة التي جاءت تزامنا مع الدخول الاجتماعي.
ولمعرفة سبب عدم إجراء التحاليل حاولنا الاتصال بالمسؤول الأول عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببريكة غير أننا لم نتمكن من ذلك لتواجده في عطلة، لكن مصدرا مسؤولا بالمديرية الولائية للصحة بباتنة اعترف في اتصال مع النصر بأن النقائص موجودة، قائلا أن المصالح المختصة تقوم بمعالجتها في وقتها.
و أكد المصدر بأن التحاليل التي لا تتوفر على مستوى العيادات في الغالب يكون سببها غياب المواد الأولية، حيث يتم تزويد المخابر بتلك المواد بشكل دوري و ربما تكون مخزونات المؤسسات قد نفدت بسبب الإقبال الكثيف على إجراء التحاليل بالتزامن مع الدخول الجامعي.
 ودعا المسؤول ذاته المواطنين إلى التقرب من إدارة العيادات العمومية والمخابر و الإبلاغ عن انشغالهم للمسؤول الأول، عليها حتى تتم معالجة تلك الحالات وقت حدوثها.                           ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى