احتجــاجــات و غلــق للطــرقات بثـــلاث بلديـــات في الـمسيـلة
شهدت أمس بعض بلديات ولاية المسيلة احتجاجات  للمطالبة بتحسين خدمات في قطاعات الصحة والتربية والطاقة وغيرها من الانشغالات التي دفعت بمواطنين إلى غلق الطريق على غرار سكان قرية أسمارة ببلدية جبل امساعد الذين قاموا صباحا بغلق الطريق الرابط بين القرية وبلديتي جبل امساعد وعين الملح بالحجارة والمتاريس مطالبين بربط سكناتهم بغاز المدينة. وذكر المحتجون أن منطقتهم تتميز ببرودة الطقس في الشتاء حيث يضطر الكثير من سكان الجهة إلى الاحتطاب من اجل مواجهة صعوبة الطقس خصوصا وان المنطقة قريبة من مساحات غابية أخذت في التقلص من جراء استغلال أشجارها للتدفئة في فصل الشتاء كما طالبوا بضرورة إيصال شبكة الصرف الصحي إلى سكناتهم بعدما سئموا يضيف هؤلاء من الاستعمال المستمر لحفر التعفن التي ما فتئت تشكل خطرا بيئيا عليهم في السنوات الأخيرة بعدما تزايد عدد السكان وكثير منهم من المستفيدين من السكنات الريفية. وأشار ممثلو السكان إلى خطر آخر يحدق بأبنائهم ويتعلق الأمر بكثرة الحوادث التي يتعرض إليها هؤلاء وماشيتهم بفعل عبورهم يوميا على حافة الطريق المؤدي إلى بلدية عين الملح، حيث أصروا على وضع ممهلات للتقليل من عدد الحوادث وتجنيب السكان هذه المخاطر المأساوية التي تسجل من فترة إلى أخرى. رئيس بلدية جبل أمساعد توجه إلى عين المكان أين تحدث إلى المحتجين مؤكدا أن هناك مشاريع تخص الغاز والصرف الصحي سيتم الانطلاق في انجازها في المستقبل القريب، بينما يبقى مطلب الممهلات بيد السلطات الولائية على اعتبار أنها تمر عبر لجنة تقنية من صلاحيتها البث في قرار وضع الممهلات من عدمه. وشهد حي غزة بطريق الجزائر ببوسعادة تنظيم وقفة احتجاجية من قبل العشرات من السكان أمام المتوسطة وذلك للمطالبة بالإسراع في إيجاد حلول لمشكل الاكتظاظ من خلال انجاز مشروع إكمالية جديدة تخفف الضغط عن أبنائهم المتمدرسين وتكون قريبة أكثر من حيي 05 جويلية وغزة،على اعتبار أيضا أن المتوسطة الحالية بعيدة كثيرا على مكان سكناهم. وعلى إثر ذلك علمنا من مصدر مسئول بقطاع التربية أن المديرية منحت رخصة بفتح 07 أقسام جديدة بثانوية طريق الجزائر إلى حين إيجاد حلولا جذرية خلال المواسم الدراسية المقبلة. و جدد أمس العشرات من سكان بلدية أولاد عدي القبالة شرق المسيلة حركتهم الاحتجاجية بعدما قاموا بغلق العيادة المتعددة الخدمات ومنعوا الممرضين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم خلال الفترة الصباحية وهذا احتجاجا على تردي الخدمات الصحية حسبهم حيث عادت مطالب السكان القديمة التي كثيرا ما احتجوا حولها خلال السنتين الأخيرتين والمتعلقة أساسا بالعمل بنظام المداومة الطبية بعدما لم يجدوا مساء أول أمس أي طبيب في منصبه وهو ما كان القطرة التي أفاضت كأس الغضب حيث رفع المحتجون العديد من المطالب التي كانت ضمن قائمة الانشغالات المطروحة على مسئولي القطاع قبل اشهر ومنها فتح مصلحة للولادة والاستعجالات الطبية كون البلدية تقع على طول الطريق الوطني 40 الذي يشهد يوميا حركة كثيفة للمركبات وكثرة حوادث المرور الخطيرة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى