احتج أول أمس أصحاب السكنات التطورية «البلاطفورم» بحي سيدي حرب4 غرب مدينة عنابة، بقطع الطرق الرئيسة والفرعية باستخدام جذوع الأشجار وحاويات القمامة وإضرام النار في العجلات المطاطية، حيت شلت حركة المرور باتجاه جامعة سيدي عاشور، البوني، والطريق الوطني رقم 44 وكذا وسط المدينة والأحياء المجاورة، ما أجبر أصحاب السيارات على أخذ مسالك بديلة بعد غلق هذا الطريق الحيوي.
المحتجون طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعشها الحي في ظل انعدام التهيئة الحضرية، وشبكة الماء والغاز الطبيعي، خاصة وأن تحصيص السكنات التطورية ظل يعاني الإهمال، منذ إنشائه بتمويل من البنك العالمي في إطار دعم التنمية المحلية لعام 1998.
المحتجون نددوا بالتجاوزات التي عرفتها عملية إنجاز المشروع الذي شهد تعثرا كبيرا، حيث تحمّل المستفيدون أعباء الأشغال الإضافية رغم أنها كانت على عاتق الوكالة العقارية لولاية عنابة، التي حرمتهم من الحصول على عقود الملكية، وهي التجاوزات التي جرّت مدراء سابقين بالوكالة العقارية إلى أروقة العدالة، وأدينوا في القضية و حكم عليهم بالحبس النافذ .
و تدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني وقامت بتطويق موقع الاحتجاج، دون أن تتوصل إلى إقناع المحتجين بفتح الطريق الذي ظل مقطوعا لساعات، فيما حاول بعض المنتخبين المحليين تهدئة السكان الغاضبين، حيث قدموا لهم ضمانات بتخصيص غلاف مالي معتبر لإعادة تهيئة الحي وتحسين الإطار المعيشي للسكان.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى