سكــان ببلديـة الكويـف يحتجــون  على الغش في إنجــاز طريــق
تجمع صباح أمس عشرات المواطنين من سكان مشاتى النصلة ببلدية الكويف بتبسة  بموقع مشروع طريق   خصص له غلاف مالي يقدر بـ 26 مليار سنتيم يربط مشاتي  المنطقة والذي توقفت به  الأشغال منذ  ما يزيد عن سنة بعد  اختفاء المقاولة المكلفة بالإنجاز.  وقال سكان أن المقاول قام بتهيئة الطريق ووضع الحصى وترك المشروع يراوح مكانه مما زاد من متاعبهم ، وهو ما  أدى بالجهات المعنية إلى متابعته قضائيا، وقد  دفعت هذه الوضعية بالسكان إلى تنظيم اعتصام سلمي بالمنطقة، مطالبين بحضور كل من رئيس   الدائرة والمير لتقديم توضيحات عن الغش الذي لمسوه في نوعية الأشغال المنجزة التي انطلقت السنة الماضية وتوقفت دون معرفة السبب .
وحسب بعض المحتجين، فإن المعايير المعمول بها والمتفق عليها هي تعبيد الطريق على مسافة 12 كلم انطلاقا من طريق الكويف نحو تبسة مرورا بعشرات المشاتى إلى غاية طريق بكارية الكويف تبسة ، غير أن ما اكتشفوه على أرض الواقع أن المقاول وضع الحصى ورشها بمادة الزفت وبعد مرور أيام قليلة تعرض الطريق للاهتراء،  وعاد لوضعه السابق منذ فجر الاستقلال  ،وهو ما اعتبروه تحايلا وغشا يعاقب عليه القانون ،وقد أصر المحتجون على موقفهم داعين إلى فرض احترام المقاييس المتعارف عليها ، وتساءل  سكان النصلة كيف يحدث ذلك في ظل وجود مسؤولين من مهامهم حماية المال العام ومراقبة تنفيذ المشاريع التي صادقوا عليها، جيث يتهمون المقاول بالغش في إنجاز طريق طوله 12 كلم  بغلاف مالي كبير فضلا عن إنجاز 5 جسور دون اعتماد المقاييس المعمول بها في إنجاز المشروع الذي كان حلما يراود السكان بالمنطقة منذ عقود من الزمن. وقد تنقل رئيس دائرة الكويف الجديد رفقة نائب رئيس بلدية الكويف ومسؤولين من مديرية الأشغال العمومية لولاية تبسة إلى عين المكان ،و عاينوا وضعية أشغال الطريق عن قرب ، وأكد رئيس الدائرة ما ذهب إليه السكان المحتجون من غش واضح وفاضح من طرف المقاولة الأولى التي كلفت بالإنجاز التي أحيلت قضيتها أمام الجهات القضائية بعد فسخ العقد ،فيما أسند المشروع لمقاولة ثانية   قال أنها ستنطلق في الأشغال في القريب العاجل، من جهته نائب رئيس بلدية الكويف طمأن المحتجين  أنه يشرف ميدانيا على المشروع لينتهي وفق المواصفات التقنية المعمول بها .   
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى