استئناف أشغال مقطع الطارف من  السيار  بداية 2017
كشف أمس الأول، مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، عن إستئناف أشغال الطريق السيار شرق غرب في مقطعه الرابط بين بلدية الذرعان و منطقة خنقة عون ببلدية عين العسل  في أقصى الحدود الشرقية مع تونس على مسافة 84 كلم بداية  العام المقبل ، بعد توقف المشروع منذ أزيد من 6 سنوات ،  إثر تعليق شركة كوجال اليابانية  عملية الإنجاز بسبب مطالباتها بمستحقات الأشغال الإضافية التي تم تسويتها مع  الجهات المعنية  .
وذكر مدير الأشغال العمومية أمس الأول في ندوة صحفية، أنه تم  إسناد أشغال مقطع الطريق السيار شرق غرب بولاية الطارف إلى 8مؤسسات وطنية عمومية وخاصة  ذات تأهيل 8درجات فما فوق ،بغية الإسراع في إنهاء الأشغال المتبقية في أقرب الآجال بالنظر لأهمية المشروع في تنشيط  الإستثمار وتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع مشيرا   إلى  تقسيم الأشغال إلى قسمين ، حيث أن بعض  المقاولات تتكفل بإنجاز 48كلم  والمجموعة الثانية تتكفل بشطر طوله  40كلم .
كما تم تخصيص 17محجرة من أجل توفير حاجيات الورشات من المادة  المخصصة للردم ولجسم الطريق، وأعلن المسؤول  عن الإنتهاء من  إنجاز كل المنشآت الفنية  الكبرى من  محولات  وجسور ومنشآت  فنية خاصة بعبور  المواشي و الحيوانات  البرية بالنظر لطبيعة الجهة الغابية والمحمية  المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة لإحتوائها على أصناف  حيوانية مختلفة ونادرة، حيث أخذ المشروع في الحسبان توفير ممرات لحمايتها والحفاظ عليها .
 كما تم فتح  مسار الطريق السيار شرق غرب من حدود بلدية الذرعان إلى منطقة خنقة عون مع التماس مع الشريط الحدودي ، ولم يتبق غير أشغال تكسية  وإنجاز المجاري المائية ،  فيما قلل  المتحدث من مشكلة  صعوبة بعض التضاريس بين بلديتي زريزر والعصفور بخصوص وجود 20كلم  من الطريق السيار وسط منطقة فيضية وصخرية ،  مشيرا أنه تم استعمال تقنيات حديثة لتفادي تعطل الأشغال  خاصة ما تعلق بالعمل خلال تساقط الأمطار وفتح المسالك الصخرية وتوقع استلام مقطع  من الطريق السيار نهاية 2018 بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لإنهاء الجزء المتبقي الممتد من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية على مسافة 1200كلم .
من جهة أخرى أعلن نفس المصدر عن إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين بلدية الشط وحدود ولاية عنابة على مسافة 4كلم،  عن طريق التضامن من خلال تطوع مجموعة من المقاولات المحلية لإنهاء المشروع الذي توقفت أشغاله منذ 2009 ، بسبب نزاع بين مصالحه وشركة الإنجاز التي أسند لها المشروع، حيث رفضت مصالح الأشغال صرف  مستحقات الشركة  جراء رداءة الإنجاز ، و  طالبتها بإعادة الأشغال مقابل صرف مستحقاتها المالية ،وهو ما رفضته الشركة المعنية التي لجأت للقضاء، والقضية مطروحة حاليا  على مستوى مجلس الدولة .
 وأضاف المسؤول أن  مشروع الطريق المزدوج بالشط  ستتكفل 6 مؤسسات محلية بإنجازه تطوعا بمبلغ يفوق 22مليار سنتيم ، بما في ذلك    شبكة الإنارة  العمومية ، إلى جانب ذلك أكد المسؤول   بعث كل المشاريع التي كانت معطلة والمتوقفة بسبب عدم وفاء بعض مؤسسات الإنجاز بإلتزاماتها، منها  إنهاء مقاطع من الطريق الوطني رقم 44 و 82 و الطريق الرابط بين بن مهيدي وسيدي مبارك ، بالإضافة إلى إنهاء ما تبقى من  أشغال الطريق المزدوج بين القالة والطارف و  محولات جديدة .
فضلا عن صيانة 100كلم من شبكة الطرقات البلدية  بغلاف مالي يناهز 700مليون دينار  وإزالة 10نقاط سوداء عبر الطرقات الوطنية 82، 44، 84، و84أ. وأولت السلطات عناية خاصة لتنمية مناطق الشريط الحدودي  لفك العزلة عن هذه الجهة  وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع وتنشيط الحركية الاقتصادية بها.
نوري.ح 

الرجوع إلى الأعلى