توحل سد بني هارون يهدد سلامة جسر الوادي الكبير
دق مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة  أمس ناقوس الخطر حول الحالة التي أصبح عليها جسر الوادي الكبير الذي يربط سكان بلديات دائرة ترعي باينان الثلاث بولاية ميلة ومعهم سكان المنطقة الجنوبية لولاية جيجل بالطريقين الوطنيين  105 و 79 جراء توحل سد بني هارون، الذي يكاد يغطي الأعمدة الحاملة للجسر. حيث صارت الأوحال غير بعيدة عن سطح الجسر.
 و قد أمر الوالي بمراسلة الوزارة الوصية لإيفاد مفتشين و القيام بالمعاينات الضرورية لكي تتحمل كل جهة مسؤوليتها. و أشار مدير الأشغال العمومية خلال زيارة قام بها الوالي للدائرة أمس أن ارتفاع التوحل بذات المنطقة قارب الستة أمتار عن الحد المسموح به، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات برغم المراسلات الموجهة لها، لم تبادر كما وعد ممثلها على مستوى السد إلى القيام بتدخلات من أجل إزالة الكم الكبير من الأوحال خلال الصيف الماضي  و كذلك القيام بحملة تشجير بالمنطقة، مؤكدا بأن الوضع لو بقي على حاله فان الجسر يكون مهددا بالانهيار، لكون ثقل الأوحال سيؤثر سلبا و سريعا على أساسات الجسر، ناهيك عن حمولة الأمطار التي ستضرب مباشرة في جسم الجسر إذا  وصلت إليه بقوة دفع معتبرة في ظل الجهل بتصرف الجسر في هذه الحالة.
ذات المصدر أكد أنه في حال تعرض هذه المنشأة لمكروه فإنه إضافة للخسارة المالية التي قدرها بحوالي 90 مليار سنتيم سيتعرض سكان المناطق المعنية للعزلة عن العالم الخارجي، باعتبار أن الجسر يمثل رابطهم الأساسي بالعالم الخارجي، مشيرا بأن عملية تنظيف الموقع لا تحتاج لدراسة تقنية بقدر ما تحتاج لتسخير الآليات لإزالة الأوحال المتراكمة بعين المكان وشفطها على أقل تقدير.على العكس من مدير الأشغال العمومية قلل ممثل الوكالة الوطنية للسدود مدير سد بني هارون من الخطورة التي تكلم عنها زميله مشيرا إلى أن عملية إزالة الأوحال يجب أن تبدأ من مكان بعيد عن الجسر وقبل وصول الأوحال إليه من أماكن بعيدة،  مستبعدا القيام بهذه العملية في هذا الوقت بالذات، لأن الوقت المناسب لتنفيذها يكون خلال فصل الصيف لما تتراجع مياه السد و يجف مكان الأوحال.
والي ميلة الذي وقف أمس على حالة السد وظاهرة التوحل به، أمر مدير الأشغال العمومية بتوجيه رسالة لوزارة الموارد المائية لإبعاد أية مسؤولية عن القطاع في حال حصول أي مكروه للجسر مع مطالبة وزارة الري بإيفاد مفتشين عنها للوقوف على الظاهرة المقلقة و حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته في هذه الحالة.                
ابراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى