حالــة طوارئ بعد ظهــور بقعة زيتيــة في عرض البحر بجيجــل
عاشت ولاية جيجل، يومي الأربعاء و الخميس الماضيين حالة من القلق و الترقب، بعد اكتشاف بقعة زيتية عائمة على بعد 1.5 ميل بحري من جزيرة «كافالو» في بلدية العوانة، تمتد على طول حوالي الكيلومتر، يعتقد أنها مواد متسربة من إحدى البواخر الكبيرة لم تحدد هويتها، و قد تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لاحتواء آثار البقعة، و كشف مدير البيئة بأنه تم رفع المخطط الاستعجالي «تل البحر»، أول أمس، بعد زوال الخطر نهائيا و تلاشي البقعة. بينما أمر وكيل الجمهورية بعد إخطاره بالقضية بفتح تحقيق لتحديد هوية الباخرة المتسببة في تسرب الزيت تحضيرا لمتابعة أصحابها قضائيا.
و فور الإطلاع على بيان للحماية المدنية، حول قيامها بعملية تحديد موقع بقعة عائمة لمادة بترولية بالتعاون مع مصالح حراس السواحل، حاولنا معرفة حجم الضرر الناجم عنها، حيث أوضح لنا مصدر موثوق، أنه تم مساء الثلاثاء الماضي، الإبلاغ عن وجود البقعة الزيتية من قبل صيادين بالجهة الغربية، أخطروا مديرية الصيد البحري و حراس السواحل بالأمر، ليتم بعدها إجراء مسح جوي من قبل الجهات المختصة، و بعد تحديد موقع تواجد البقعة بدقة مساء اليوم الموالي، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال ، تم وضع المخطط الاستعجالي «تل البحر» حيز التنفيذ.
و قال مدير البيئة للنصر، بأن الوضع كان خطيرا لدرجة لا توصف ، خصوصا و أن البقعة كانت قريبة جدا من الساحل، إذ كان من الممكن أن تتسبب في حدوث كارثة بيئية، و أكد بأن الخطر قد زال نهائيا لكون البقعة تلاشت، و تبعثرت في المياه بسبب التيارات البحرية، و لم يعد هناك خطر على سواحل الكورنيش، و قد تم بسبب ذلك الإعلان أول أمس، عن رفع المخطط الاستعجالي.
واعتبر المدير الحادثة بأنها كانت مناورة حقيقية، كشفت عن مدى جاهزية الجهات المختصة للتدخل في حالات مماثلة، حيث تم تكوين لجنة رفيعة المستوى، تحت الإشراف المباشر لوالي جيجل، طلبت تدخل كافة الجهات المعنية بالعملية بمشاركة كل من ولايتي بجاية و سكيكدة  المجاورتين، و أثنى المسؤول على السرعة في التدخل التي أبدتها الأطراف المشاركة، أين تم وضع تجهيزات متطورة بميناء جن جن،  استعداد لشفط البقعة من حواجز عائمة، مضخات الامتصاص، و آلات متخصصة، و قال محدثنا، بأن إحدى السفن الكبيرة لا تزال مجهولة الهوية، تسببت في حدوث البقعة، و قد  تم إبلاغ وكيل الجمهورية، الذي أمر بفتح تحقيق معمق لمعرفة السفينة المتسببة في تسرب الزيت من أجل متابعة أصحابها قضائيا.
ك.طويل

الرجوع إلى الأعلى