مجمـع جديــد لتخزيـن 30 ألف طن من الحبــوب بقالمـــة   
تدعم قطاع الزراعة بولاية قالمة بمجمع جديد لتخزين الحبوب تقدر طاقته بنحو 30 ألف طن يقع ببلدية بوشقوف عاصمة الإقليم الشرقي للولاية، التي تعرف أزمة تخزين مستديمة أثرت على مواسم الحصاد على مدى سنوات و شكلت متاعب لمنتجي القمح بسهل سيبوس الكبير أحد أشهر الأقطاب الزراعية بالمنطقة.
و قد اختير موقع المشروع بمحاذاة خط للسكة الحديدية مخصص لنقل الحبوب باتجاه مختلف مناطق الوطن، كما أنه قريب أيضا من الطريق الوطني 16 الرابط بين قالمة، عنابة، سوق أهراس و تبسة، و يعد هذا الطريق شريان الاقتصاد بالشرق الجزائري إلى جانب الوطني 20 القريب  هو الآخر من مكان مجمع تخزين الحبوب العملاق الذي دخل مرحلة متقدمة من الإنجاز و يعول عليه كثيرا لإنهاء أزمة تخزين مختلف أنواع الحبوب بالشرق الجزائري كله.  
و يتكون المخزن الجديد من 10 خلايا أسطوانية ملتحمة مع بعضها البعض مشكلة ما يشبه بطارية عملاقة من الخرسانة المسلحة تبلغ طاقة تخزين كل منها 3 آلاف طن من مختلف أنواع الحبوب.  و تم تجهيز كل بطارية خرسانية بأنظمة شحن و تفريغ متطورة تبلغ طاقتها نحو 600 طن في الساعة الواحدة، و هي طاقة هائلة يمكنها شحن و تفريغ عربات قطار و عدد هائل من الشاحنات في وقت وجيز.  
وتتجاوز تكلفة المشروع الضخم 170 مليار سنتيم و يشرف على إنجازه مجمع من الشركات الصينية و شركة جزائرية، بينما تتولى مخابر و مكاتب دراسات جزائرية مهمة الدراسات التقنية و المتابعة الميدانية.
و من المتوقع تسليم المشروع الضخم بنهاية السنة الحالية، و قال المشرفون على الإنجاز خلال زيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية للمشروع الأسبوع الماضي بأن نسبة تقدم الأشغال بلغت 80 بالمائة تقريبا و أن تسليم المخزن و إدخاله مرحلة الاستغلال سيكون في الآجال المحددة بنهاية العام الجاري.  
ويتربع المشروع على مساحة 3.4 هكتار ويتكون من مجمع التخزين و مرافق إدارية و حظائر للشاحنات و السيارات و مواقع لوزن الحبوب، و قال مسؤول بالديوان الجزائري المهني للحبوب بأن 9 مجمعات تخزين عملاقة يجري إنجازها على المستوى الوطني، من  بينها مجمع بوشقوف في إطار استراتيجية وطنية لرفع قدرات التخزين الوطنية و مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها إنتاج القمح و مختلف أنواع الحبوب بالجزائر في السنوات الأخيرة.  
وتمكن الصينيون والمهندسون الجزائريون المتابعون للمشروع من رفع صرح الخلايا الخرسانية العملاقة إلى علو 68 مترا في غضون أشهر قليلة،  معتمدين على رافعات مثبتة على جدران الأسطوانات الصلبة، و تتولى هذه الرافعات مهمة إيصال القوالب الخشبية و المعدنية و قضبان التسليح و  كذا نقل العمال إلى سطع أعلى منشأة بولاية قالمة حتى الآن.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى