طلبــة الصيدلــة يحتجــون بتنظيم حملــة تحسيسيــة بالبــرج
قامت يوم أمس مجموعة من طلبة الصيدلة القادمين من جامعتي سطيف و قسنطينة، بتنظيم حملة تحسيسية بمدينة برج بوعريريج، لتعريف المواطنين بهذه المهنة و تقديم إرشادات و نصائح عامة لفائدة المواطنين في استعمال الأدوية و طرق الحفظ السليمة، فضلا عن التعريف بمهامهم و دورهم الذي وصفوه بالفعال في قطاع الصحة باعتبارهم شريكا مهما في القطاع. و أكد مجموعة من الطلبة الذين إلتقينا بهم أنهم فضلوا النزول إلى الشارع، خلال أيام الإضراب، و القيام بأيام تحسيسية و الاحتجاج بطرق سلمية بدل غلق مقرات الجامعات و حرمان زملائهم في المعاهد الأخرى من الدراسة .
و استغل هؤلاء الطلبة فرصة لقائهم بالمواطنين بوسط مدينة البرج، للتعريف بمهنتهم ودورهم الذي قالوا أنه يتجاوز النظرة النمطية التي تضع الصيدلي و بائع الأدوية في كفة واحدة، مشيرين إلى رفضهم دخول كل من هب و دب في هذا القطاع الحساس، و التعبير عن استيائهم من السماح لأشخاص بدون تكوين بالتطفل على تخصصهم و اشتغالهم في الصيدليات كباعة للأدوية.
كما أشاروا إلى أن مهنة الصيدلي لا تتوقف على بيع الأدوية، بل تتعداها إلى تقديم الإرشادات و النصح للمرضى و تنبيههم بطرق تناول الأدوية وكيفية حفظها، و تنبيه المرضى إلى الانعكاسات غير المرغوبة لبعض الأدوية وتفاعلها مع أدوية أخرى، أو تسببها في الحساسية لتوفرها على بعض العناصر و المكونات التي يرفضها جسم المريض، خصوصا في حالات شراء بعض الأدوية دون استشارة الطبيب المختص .
و تجدر الإشارة إلى شن طلبة الصيدلة لإضراب وطني منذ شهر نوفمبر الفارط، رفعوا فيه عدة مطالب تخص قطاعي التعليم العالي و كذا الصحة، و قد تمت الاستجابة لأغلبية المطالب المتعلقة بقطاع التعليم العالي، في حين لازال طلبة الصيدلة يصرون على تحقيق جميع مطالبهم و انشغالاتهم المرفوعة إلى الوصاية و التي تتعلق في مجملها بفتح مناصب للصيادلة على مستوى صيدليات مؤسسات المستشفيات العمومية وتحسين ترتيبهم إلى الدرجة 16 في السلم الوظيفي لفائدة الصيادلة في القطاعات العامة والخاصة، و زيادة التخصصات الصيدلانية و التقليل من عدد المقاعد البيداغوجية لدراسة الصيدلة و إخضاع العملية وفقا لاحتياجات سوق الشغل.
ع/بوعبدالله

احتجاجا على تأخر الربط بشبكة الغاز
سكان من قرى بن داود يغلقون الطريـق
قام أمس سكان قرى لباشيش و أولاد شبيل و لكراعة  ببلدية بن داود على بعد حوالي 65 كيلومترا غرب ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الولائي رقم 42 احتجاجا على تأخر ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، متهمين المقاولات المكلفة بأشغال الربط بالإهمال و التماطل في وتيرة الانجاز، على حساب معاناتهم التي لازالت مستمرة مع جلب قارورات غاز البوتان، خصوصا خلال الفترة الأخيرة التي شهدت فيها المنطقة عواصف ثلجية و برودة شديدة.  و طالب المتحجون بالتعجيل في الأشغال، واضعين هذا المطلب على رأس الانشغالات و الاهتمامات لربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، لإعفائهم من متاعب الاحتطاب و جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة، سيما خلال فترات تساقط الثلوج التي تتزايد فيها معاناتهم مع العزلة و الندرة المسجلة في غاز البوتان. و وصف المحتجون مشروع توصيل شبكة الغاز الطبيعي إلى بلديتهم الواقعة بأعالي جبال البيبان على الحدود مع ولايتي البويرة و المسيلة بالحلم الذي طال انتظاره، في ظل تباطؤ وتيرة الأشغال و تأخرها، فضلا عن عدم تعميم الاستفادة على جميع السكان بالمنطقة، مشيرين إلى أن هذا المشروع كان مبرمجا للاستلام منذ أشهر، غير أن توقف الأشغال وعزوف المقاولات عن اتمامها أطال من عمر المشروع، و فوت على السكان فرصة تطليق معاناة جلب المواد الطاقوية الأخرى لاستعمالها في التدفئة خلال فصل الشتاء و البرد، فيما أشار سكان قرية لباشيش إلى إتمام جميع الأشغال المتعلقة بشبكة التوزيع في حين لم يتم إطلاق الشبكة و دخولها حيز الخدمة. وأكدت مصادر من البلدية، على تنقل رئيس البلدية وممثلين عن السلطات المحلية إلى مكان الاحتجاج للتحاور مع المحتجين ومحاولة إقناعهم بالعدول عن قرار غلق الطريق وفتحه في وجه حركة المرور، مشيرة إلى بلوغ الأشغال مراحل جد متقدمة، حيث لم يبق منها سوى إجراء التجارب التقنية على شبكة الغاز الطبيعي المنجزة و إتمام بعض الأشغال على مستوى القرى المجاورة لمقر البلدية، وسيتم إطلاق الشبكة فور الانتهاء من التجارب التقنية و التأكد من صلاحية وسلامة استعمال شبكة توزيع الغاز الطبيعي بالمنطقة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى