محتجــون بــأولاد دراج يغلقـون الطريـق طلبــا للمـــاء
قام أمس العشرات من سكان قرية لعرايب ببلدية أولاد دراج شرق المسيلة بغلق الطريق الوطني رقم 40 الرابط بين عاصمة الولاية و بلديات الجهة الشرقية بواسطة المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، على طول الطريق المزدوج ما تسبب في عرقلة حركة السير طيلة الفترة الصباحية رافعين العديد من الانشغالات على رأسها تزويدهم بمياه الشرب. و اعتبر رئيس البلدية أن مطلب المحتجين يقع على عاتق مديرية الري بعد أن تم إنجاز بئر إرتوازي لتزويد القرية بالمياه لكن لم يتم ربطه بالقنوات بعد.
و رفض السكان فتح الطريق مطالبين بحضور والي المسيلة لتبليغه انشغالهم، المرفوع للمرة الثانية في ظرف أشهر قليلة، بعدما بقيت الوعود التي تلقوها من المسؤولين المحليين بتوفير مياه الشرب لهم  حبرا على ورق حسبهم، و ذكر عدد من المحتجين أن السكان يلجأون الى التزود بالماء عن طريق الصهاريج التي يتجاوز ثمنها 800 دينار أو أكثر في  بعض الأحيان لاسيما في فصل الحر.
 وما زاد من حالة الغليان وسط المواطنين حسب ممثلين عنهم أن مشروعا لتزويدهم بمياه الشرب استفادت منه المنطقة حسبما قيل لهم لم يظهر عليه أي خبر إلى اليوم، بينما قال رئيس البلدية أن المشروع يتعلق بحفر بئر و قد تم إنجازه و لا يزال ربطه بالقنوات على مسؤولية مديرية الري، و ذكر المقيمون بقرية لعرايب أن قريتهم لم تستفد طيلة عشر سنوات سوى من مشروع واحد يتعلق بالإنارة العمومية.
و يضيف محدثونا أن مطلب ربط منازلهم بشبكة غاز المدينة لم يتم التكفل به رغم أن القرية لا تبعد عن مقر البلدية وعاصمة الولاية سوى بكيلومترات قليلة و لا تفصلها عن قرية الجرف سوى مسافة 600 متر.
وناشد المحتجون السلطات الوصية الالتفات إلى مطالبهم التي لم تجد آذانا صاغية من طرف سلطات البلدية و الدائرة طيلة السنوات الماضية رافضين فتح الطريق مطالبين بحضور الوالي شخصيا إلى موقع الاحتجاج.
من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية أولاد دراج كمال مجناح لمعرفة موقف البلدية من مطالب سكان القرية فأوضح أن مشكل الماء يقع على عاتق مديرية الري بعد أن تم انجاز بئر ارتوازي بالمنطقة في انتظار إنجاز شبكة التوزيع، على اعتبار أن المشروع تم تغيير موقعه في المرة الأولى بسبب نقص المياه الجوفية في مكانه الأول.  أما عن مطلب غاز المدينة فقال «المير» أن المشروع تم تجميده إلى جانب مشروع  مماثل بخص قرية الرشانة ببلدية المعاضيد، و نفى رئيس البلدية تعرض قرية لعرايب للتهميش مشيرا أن السكان استفادوا من مشروع للإنارة العمومية و من حصص السكن الريفي و من مشروع حفر بئر ارتوازي.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى