سكان تازولت بباتنة يجدّدون مطلب وحدة للحماية المدنية
جدد سكان بلدية تازولت التي تبعد بنحو عشرة كيلومترات جنوب شرقي مدينة باتنة مطلبهم بإنجاز وحدة للحماية المدنية، بعد مرور 5 سنوات على إجهاض مشروع  يتعلق بإنجاز وحدة للحماية المدنية ،  بسبب انعدام قطعة أرض لتوطينه، معتبرين أن تكرر حوادث المرور أو الحرائق و غيرها، يتطلب تواجد أعوان الحماية المدنية قريبا من السكان. و أشار عدد من المواطنين في رسالة حملت مطلبهم أن آخر الحوادث التي شهدتها بلدية تازولت كان حريقا اندلع في شاحنة وحافلة داخل محطة نقل المسافرين الأسبوع الماضي، و تطلب وصول فرقة الحماية المدنية للتدخل  وقتا طويلا، حيث يتنقل أعوان الحماية في كل تدخل إلى تازولت قادمين من مدينة باتنة أو من مدينة تيمقاد. و قد جدد  القاطنون ببلدية تازولت مطلب إنجاز وحدة للحماية المدنية بعد أن كانت البلدية قد استفادت قبل خمس سنوات من مشروع إنجاز وحدة وتسبب صراع آنذاك بين السلطات المحلية في ظل أزمة انعدام الوعاء العقاري في تحويل المشروع نحو بلدية رأس العيون الواقعة على الحدود مع ولاية سطيف حتى لا يتم إلغاء المشروع نهائيا، حيث كانت مديرية الحماية المدنية قد اتخذت قرارا بتحويل المشروع قبل فوات الآجال المحددة التي بموجبها يتم إعادة الغلاف المرصود للعملية. و يؤكد المواطنون و السلطات المحلية على حد سواء حاجة بلدية تازولت إلى وحدة للحماية المدنية في ظل قربها من الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة و بسكرة عبر أريس و كذا الطريق الوطني 88 الرابط بين باتنة و خنشلة و هما المحوران اللذان كثيرا ما تقع بهما حوادث مرور، تتطلب تدخل فرق الحماية المدنية من باتنة أو تيمقاد.
و تأسف المواطنون في رسالة إلى السلطات المحلية حملت مطلبهم القديم المتجدد، لإلغاء و تحويل المشروع الذي استفادت منه بلدية تازولت نحو بلدية أخرى بسبب عدم توصل السلطات آنذاك لإيجاد أرضية لتوطين المشروع، و  أبدوا تفاؤلهم هذه المرة بعد تسجيل المشروع من جديد قبل سنتين،  غير أن عدم تجسيده جعل الغموض يكتنف مصيره و هو ما دفع بمواطنين إلى توجيه الرسالة للمطالبة بإنجاز هذا المرفق و تنفيذ المشروع على الأرض.
رئيس بلدية تازولت أكد في تصريح للنصر تسجيل المشروع غير أنه  ذكر أنه تم تجميده هذه المرة ليس لغياب العقار ولكن بسبب عدم كفاية المبلغ المرصود و الذي أدى إلى عدم جدوى المناقصة، و أوضح المير بأن إنجاز وحدة للحماية المدنية صار بحاجة إلى ضخ أموال، خاصة بعد تخصيص مصالح البلدية لقطعة أرض بجوار العيادة الجوارية المتعددة الخدمات لاحتضان مقر وحدة الحماية المدنية.   يـاسين/ع

أصبحوا تحت رحمة أصحاب الصهاريج
أزمة ماء تدفع للإحتجاج بحي 11 ديسمبر ببريكة
يشتكي سكان حي 11 ديسمبر ببلدية بريكة في ولاية باتنة، من أزمة عطش حادة يعانون منها منذ سنوات على حد تصريحاتهم، دفعتهم أمس الأول إلى الاحتجاج في الشارع، منددين باستمرار متاعبهم مع مشكلة عدم توفير مياه الشرب، بينما رفعت جمعية الحي مطالب  أخرى و اعترفت أن مصالح البلدية قامت بتجسيد بعض المشاريع بالحي و وفرت مرافق للسكان. وذكر عدد من السكان أن المشكلة بقيت مطروحة بالحي منذ ما يزيد عن ست سنوات كاملة مما حول  حياتهم إلى جحيم على حد وصفهم، ما دفع بعدد منهم إلى الإعتصام  داخل الحي مطالبين بتدخل الجهات الوصية والقائمين على قطاع المياه بولاية باتنة إضافة إلى مسؤولي البلدية، لتجسيد المشاريع المتعلقة بتوفير مياه الشرب . و ذكر محتجون أن الطريقة الوحيدة التي تلجأ إليها العائلات القاطنة بحي 11 ديسمبر لتوفير مياه الشرب تتمثل في الاستنجاد بالخواص من خلال شراء المياه عبر صهاريج رغم أسعارها المرتفعة،  و اعتبروا أن هذا الوضع زاد من معاناتهم و ضاعف مشاكلهم التي لم تعد لها نهاية على حد تعبير بعضهم. كما  أثارت جمعية الحي جملة من المشاكل الأخرى التي يعاني منها السكان أبرزها، غياب ملعب جواري لفائدة الأطفال، مقابل استفادة أحياء أخرى بالبلدية من مشاريع جوارية بدعم مالي من مصالح  الولاية، بينما يستمر حرمان أطفال الحي وشبابه من المرافق الترفيهية، ناهيك عن تسجيل مشاكل تخص توفير الكهرباء ببعض المنازل و كذا غياب الإنارة العمومية في بعض الشوارع الفرعية، حيث يأمل أعضاء الجمعية أن تتدخل السلطات المحلية لتجسيد الوعود وإنجاز المرافق والمشاريع التي من شأنها أن تضع حدا لمعاناة السكان.  و كانت بلدية بريكة  قد سعت لتجسيد بعض مطالب السكان، وقامت بتحويل المحلات المهنية الشاغرة بالحي إلى مقر للأمن الحضري و فتحت فرعا بلديا ببعضها، بعد تسجيل عدم جدوى استغلالها للغرض الذي أنجزت من أجله. و أشارت جمعية سكان حي 11 ديسمبر أنه بالإضافة إلى تلك العمليات قامت البلدية أيضا بإنجاز مطعم مدرسي على مستوى متوسطة أول نوفمبر و وضعت بعض الأعمدة الكهربائية لتوفير الإنارة العمومية، و  أكدت أنها تأمل في تجسيد بقية مشاريع التنمية المحلية و التهيئة الحضرية في أقرب الآجال لإنهاء معاناة السكان.                        
                                       ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى