29 نقطة سوداء تعيق التموين بالمياه بتبسة
أحصت مديرية الموارد المائية بمعية مؤسسة الجزائرية للمياه وديوان التطهير 29 نقطة سوداء لها تأثيرات سلبية على توفير مياه الشرب لجميع مواطني الولاية، وجاء في تقرير المديرية المعنية، الذي برمج في الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2017 والمنعقدة أمس، أن هذه النقاط والسلبيات مرتبط بعضها بالإعتداء على شبكات نقل المياه وتوزيعها، ومرتبط جزء منها بعدم التنسيق بين مختلف القطاعات والمتدخلين في هذه العملية.
 كما ارتبط بعضها الآخر بعدم استغلال الهياكل المنجزة ودخولها الخدمة تارة بسبب التجهيز وفي أحيان أخرى بأسباب تبدو بسيطة وفي المتناول، وبرأي مدير القطاع المعين حديثا فإن عملية التشخيص قد مكنت من الوقوف على عدد من السلبيات والنقائص وسيساعد هذا التشخيص في البحث عن الحلول المناسبة، مطمئنا الجميع بأنه سيتم معالجة العديد من هذه النقاط السوداء، والعمل على عدم تكرارها مستقبلا، مشيرا إلى أن مصالحه بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه والجماعات المحلية بصدد إعداد برنامج خاص للتكفل الأمثل بالمواطنين وخاصة في مجال التموين بمياه الشرب خلال الصيف المقبل، و استنادا لذات المسؤول فإن السلبيات كثيرة ومشاكل القطاع كثيرة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع، معرجا على عدد من النقاط السوداء التي وقفت عليها مديرية الموارد المائية ميدانيا، مذكرا في السياق ذاته بأن غياب الدراسات و الاعتماد على الدراسات القديمة يعيق عملية تجديد القنوات بعدد من الأحياء والمدن، كما يفتقر القطاع للدراسات المعمقة مما يجعله يعتمد على الدراسات السريعة والسطحية أثناء تجسيد المشاريع، ويعاني القطاع كذلك من عدم استغلال بعض المشاريع المنتهية والمسلمة لأسباب بسيطة، في الوقت الذي أنجزت بعض الآبار وظلت مغلقة بلا استغلال لعدم تجهيزها.
 و قد يضاعف عدم وجود خرائط واضحة لشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي من أتعاب العمال ، كما  يؤدي إلى تسجيل تأخرات في إصلاح الأعطاب و التسربات، كما تفتقر 99 بالمائة من الآبار والخزانات بالولاية للافتات تسمية و افتقارها في أحيان أخرى للصيانة وللحراس و الأسيجة. وتضم قائمة النقاط السوداء كذلك الانتشار اللافت للتوصيلات غير الشرعية، وفي هذه النقطة أكد مدير القطاع بأنه سييتم خلال قادم الأيام تشكيل لجنة مختلطة بالبلديات لتدعيم الرقابة ومحاربة هذه الظاهرة التي تقلص من المياه التي تصل للمواطنين بنسبة الـ 60 بالمائة، كما سجلت مديرية الموارد المائية وجود العديد من الحنفيات الجماعية الريفية التي بحاجة لإعادة الاعتبار، ومن ثم تمكين مواطنيها من هذه المادة الحيوية.  وثمن من جهته والي الولاية المجهودات المبذولة في  الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن لجنة وزارية كانت قد حلت بالولاية لمتابعة مدى تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي تبناه وزير القطاع منذ عامين تقريبا لتوفير المياه للمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال دورة المجلس الشعبي الولائي يضم مناقشة ملف قطاع الشبيبة والرياضة وعرض تقرير إخباري عن قطاع الري، كما يضم عرض حصيلة برنامج التنمية لولاية تبسة خلال سنة 2016.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى