عراك عائلي على حدود أرض ينتهي بقتل شاب بباتنة
أدانت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، ثلاثة متهمين من أبناء العمومة، بعقوبة السجن النافذ، حيث سلطت خمسة عشر سنة  لكل من (ب ي) 47 سنة و(ب ج) 45 سنة، عن تهمة جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، وسلطت المحكمة عقوبة سبع سنوات سجنا نافذا للمتهم الثالث (ب ح) البالغ من العمر 25 سنة، عن تهمة جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، فيما تمت تبرئة متهم رابع ( ع م ش) 31 سنة من جنحة الضرب.
جريمة القتل التي راح ضحيتها المدعو (م ع)، وقعت في السابع من شهر أوت من السنة الماضية بمشتة العرعور ببلدية جرمة بدائرة سريانة غرب ولاية باتنة، على إثر شجار بين أفراد عائلتين دخل فيها ثلاثة من أبناء العمومة المتهمين وشقيقين من عائلة أخرى بينهما الضحية، وهو الشجار الذي أسفر عن سقوط قتيل بسبب تعرضه للضرب، حيث بين تشريح الجثة تعرض الضحية لعدة ضربات نتجت عنها خدوش وكدمات وجرح على مستوى الرأس وكسر في عظم الرأس أدى إلى نزيف داخلي بالمخ.
المتهمون الثلاثة، لم ينكروا قيامهم بالضرب ضد شقيقين من أفراد العائلة اللذين دخلوا معهم في شجار، غير أن تصريحاتهم تضاربت حول من أقدم على فعل الضرب الذي أفضى إلى وفاة أحد الأشخاص حيث صرح كل من ( ب ي) و(ب ج) ، بأن الضحية وشقيقه هما من تهجما عليهما بواسطة قضبان ومجارف حديدية وعصي وأسلحة بيضاء تمكنت مصالح الدرك من استرجاعها أثناء تحرياتها حول أسباب الشجار وتحديد من يقف وراء الضرب المفضي إلى الوفاة.
وأكد المتهم ( ب ج)، بأن الشجار سببه الحدود بين الملكيات العقارية للعائلتين وصرح كل من المتهمين (ب ي) و(ب ح)، بأنهما أغمي عليهما بسبب ضربات تلقياها على مستوى الرأس، وكان شقيق الضحية (ع إ) قد صرح بأن المتهمين هم من تهجموا عليه رفقة شقيقه عندما كانا يقومان بحفر أساسات إنجاز مسكن، وأكد بأن كل من (ب ي) و(ب ج) هما من تعرضا لشقيقه بالضرب المبرح وقاموا بحملهما ورميهما أمام مسكن والدها إلى أن تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بإسعافهما نحو المؤسسة الاستشفائية الجوارية بالمعذر، قبل أن يحولا إلى المستشفى الجامعي أين لفظ شقيقه أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات التي تلقاها خلال الشجار.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى