طـلبــة يشــلون الــدراســة بــجـامــعــة الــبرج
قام يوم أمس مجموعة من الطلبة المنضوين تحت لواء تنظيمين طلابيين بجامعة محمد البشير الإبراهيمي، بالدخول في اضراب مفتوح عن الدراسة و غلق أبواب الجامعة و منع الأساتذة و العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، في حركة احتجاجية للمطالبة برحيل مديرة الخدمات الجامعية، مرجعين ذلك إلى تواصل معاناتهم جراء تدني نوعية الخدمات الجامعية رغم شكاويهم المتكررة التي لم تجد بحسبهم أذانا صاغية في ظل غلق أبواب الحوار.
و حمل البيان المشترك للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين و المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، جملة من الإنشغالات و المطالب، و التنديد بالوضع الذي وصفوه بالمتعفن في الخدمات الجامعية، مشيرين إلى توجيه عديد الشكاوي للمديرية الوصية لكنها لم تتفاعل بحسبهم مع مطالبهم،  ما جعلهم يطالبون برحيل المديرة الحالية متهمين اياها بغلق أبواب الحوار و الانفراد في اتخاذ القرارات و عدم الأخذ بعين الاعتبار انشغالات الطلبة و التنظيمات الطلابية. و نددت المنظمات الطلابية في بيانها من انعدام النظافة بالأجنحة و دورات المياه و المطاعم و نقص التهيئة داخل الاقامة و تدني الخدمات الصحية بقاعة العلاج، و طالبت من الادارة انتهاج سبل الحوار في حل المشاكل و تحسين ظروف الإقامة . و تطرق الطلبة في نص البيان الاحتجاجي، إلى المشاكل و النقائص التي يواجهونها جراء تدني الخدمات المقدمة، و اهمال مختلف المرافق و الأجنحة الخاصة بالإقامات الجامعية، مطالبين بتوفير الأمن وسط الحرم الجامعي و بمحيط الجامعة.
كما طالب المحتجون بتحسين ظروف الإقامات و اتمام أشغال الصيانة بمختلف الأجنحة، مع اجبار رؤساء الأجنحة بالحضور اليومي، و حثهم على تجنب الغيابات المتكررة، وتدارك الوضع قبل فوات الأوان، منبهين إلى خطورة التدهور الكبير و النقص المسجل في الخدمات على مستوى الإقامة، خاصة ما يتعلق منها حسب نص البيان بالوضعية الكارثية التي تعرفها الأجنحة في ظل انعدام النظافة وعدم الاهتمام بهذا الجانب الذي يعد من بين الضروريات لضمان راحة الطالب، بالإضافة إلى حالة دورات المياه التي تفتقد بحسبهم لأبسط متطلبات النظافة وكذا انعدام الإنارة بها وتسربات المياه القذرة التي زادت الوضع تدهورا، لانتشار الروائح الكريهة داخل الأجنحة، كما اشتكى الطلبة من وضعية المرشات التي تعاني من نقص الصيانة، و بقاء بعض المرشات موصدة الأبواب ناهيك عن السرقة التي تطال حنفيات المياه .
و انتقدت التنظيمات الطلابية نوعية الوجبات المقدمة بالمطاعم الجامعية و كذا تدني الخدمات، فضلا عن انتقادها لخدمات النقل الجامعي، مشيرة إلى تسجيل تأخر في وصول الحافلات لمختلف المعاهد ما يتسبب في غياب الطلبة و حرمانهم من حضور الدروس خصوصا خلال الفترة الصباحية .
و قد حاولنا معرفة رأي مديرة الخدمات الجامعية حول مطالب التنظيمين الطلابيين، غير أننا لم نتمكن من ذلك كونها دخلت في عطلة تعويضية، فيما تعذر علينا الاتصال بها هاتفيا لوجود هاتفها خارج مجال التغطية.
و أكدت مصادرنا على تنقل ممثلين عن المديرية الوصية  للتحاور مع الطلبة المحتجين، أين تم الاستماع لمطالبهم في محاولة لتقريب وجهات النظر و حل أغلب المشاكل التي لازالت تعكر صفو العلاقة بين التنظيمات الطلابية و المديرية الوصية. ع/بوعبدالله

تمتد على 55 هكتارا بقرية الهلتاتة بالحمادية
سكـــان يطالبـــون بفتح تحقيق في منح مساحـــة رعويـــة لمستثمر
وجه سكان قرية الهلتاتة التابعة لإقليم بلدية الحمادية،  مراسلة لسلطات ولاية برج بوعريريج و الوزارات الوصية، لمناشدتها بفتح تحقيق في قرار منح أرض رعوية تفوق مساحتها 55 هكتارا لفائدة مستثمر خاص، معتبرين القرار محاولة لتجفيف منابع أرزاقهم و دفعهم إلى النزوح نحو المدن بحثا عن العمل. و أكد المشتكون على أن أغلب سكان القرية يرتكز نشاطهم على الطابع الفلاحي، و تربية المواشي و الأبقار على وجه الخصوص مستفيدين من طبيعة المنطقة و الأراضي الرعوية المتواجدة بجوار تجمعاتهم السكانية التي استفادت من مشاريع وعمليات لزرع الأعلاف في إطار برنامج السهوب سنوات التسعينات على مساحة تفوق 55 هكتارا، حيث كانت تعول الدولة على هذه المناطق لتشجيع الفلاحين على مزاولة نشاط تربية المواشي الذي سمح بإخراج عشرات العائلات بالمنطقة من شبح البطالة، كما سمح لهم بتوفير مصدر قوتهم من عائدات النشاط الذي يعود عليهم بفوائد موسمية و يومية من خلال بيع رؤوس المواشي و الأبقار و كميات الحليب.
و وجه سكان المنطقة شكوى لوالي الولاية طالبوا فيها بفتح تحقيق في قرار منح الأرضية الرعوية الواقعة بمنطقة ذراع الشيح  لفائدة أحد المستثمرين في إطار عقود الامتياز، رغم علم السلطات و وزارة الفلاحة بكون هذه المنطقة فلاحية و رعوية بامتياز، كما أنها استفادت خلال سنوات التسعينات من عمليات لزرع الأعلاف في اطار برنامج المحافظة السامية للسهوب، و قيام الأخيرة برفع دعوى قضائية سنة 2014،بعد الاعتداء على مساحة تفوق خمسة هكتارات من الأراضي الرعوية بعد اقدام أحد المواطنين على تسوية الأرضية.
كما أشار المشتكون الى وجود أزيد من 40 عائلة بالمنطقة تقتات من نشاطات تربية المواشي و الأبقار، و كانت تعلق آمالا كبيرة على مشروع المنطقة الصناعية مشتة فطيمة قيد التشييد، التي لا تبعد كثيرا على منطقتهم، و ذلك لتطوير منتوجهم و استثمارتهم الفلاحية بعد التحاق الصناعيين و تعاقدهم مع أصحاب المؤسسات المتخصصة في الصناعات التحويلية و الغذائية لتسويق المنتوج و مساعدتهم على تطوير مستثمراتهم الفلاحية بالموازاة مع الشروع في الانتاج على مستوى المنطقة الصناعية، غير أنهم صدموا بمنح هذه الأراضي الرعوية لفائدة مواطن بعقود الامتياز التي قد تطول مدة الاستفادة منها و استغلالها لـ 99 سنة، ما يدفعهم إلى التخلي عن نشاطهم الفلاحي مجبرين في حال الاستمرار في تطبيق القرار.                                     
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى