استهـــــلاك 25 بالمئـــــة فقـــط مـــن الغــــلاف المالــــي يؤخـــــر مشــــــروع المحـــــول الشمالــــــي لميلــــــــة
بلغت أشغال طريق المحول الشمالي لمدينة ميلة الذي يعرف بطريق فرضوة الجامعة، نسبة 65 بالمئة، فيما لم يتجاوز الاستهلاك المالي 25 في المئة، الشيء الذي أخر نوعا ما تسليم هذا الجزء المهم من حلقة الاتصال النوعي والطموح كما عبر عنها السيد عبد الله صلاي مدير الأشغال العمومية بميلة، و الذي يربط بين الطريق السيار وميناء جن جن إلى غاية الطريق الوطني رقم 27 .
وقال المتحدث، بأن هذا المشروع أي المحول الشمالي المزدوج على مسافة 12 كلم، ستمر عبره مركبات الوزن الثقيل، ما سيجنب مركز الولاية  عبء الانسداد خصوصا وأنها تتمتع بنسيج عمراني قديم وطرقات ضيقة، إضافة إلى وضعية الطريق الاجتنابي الشمالي الشرقي وما تشهده من انزلاقات لم تعالج بشكل نهائي، ولهذا يقول ذات المسؤول، بأن هذا  الطريق الذي يعتبر جزء من 152 كلم من الطريق السيار إلى غاية الطريق الوطني 27، سيفك الخناق تماما عن الولاية ويضمن مرونة مرورية، حيث يتميز بخصوصية هندسية واسعة و به 4 منشآت فنية، تتمثل في جسور تضمن التكفل بالحركة من 40 إلى50 سنة، حتى بعد تسجيل انزلاقات على مستوى هذه المنشأة، فإنها ليس بدرجة كبيرة، حسب محدثنا، و الذي أضاف بأن جسم الطريق منجز بتقنية جد قوية، وحتى المقطع المنجز فوق الوادي، فقد تم وضع الحلول الجذرية لتصريف مياهه بشكل يحمي جسم الطريق، وذلك من قبل  مكتب الدراسات الذي يتابع إنجاز المشروع.
وبخصوص مدة إنجاز المشروع، فقد ذكر صلاي بأنها كانت من 12 إلى 18 شهرا، ولكن بسبب الوضعية المالية  الخاصة، حيث بلغ الاستهلاك المالي للمشروع 25 في المئة فقط، وكذا بالنظر لأهمية المشروع، لا يمكن الالتزام بها وتقييد المقاولات، حيث أن المشروع قسم إلى عدة حصص حتى تجري الأشغال على مستواه في آن واحد، ويسلم في أقل مدة ممكنة لتخفيف الضغط على المدينة وكذا على الطريق الاجتنابي الشمالي الشرقي، وأضاف بأنه حاليا يتم وضع الخرسانة المزفتة على عدة مقاطع من المحول، وإذا كانت الظروف المالية مواتية إلى غاية السداسي الثاني من هذه السنة، سيتم دخول العديد منها حيز الخدمة، على أن  يوضع المحول ككل حيز الخدمة، مع نهاية 2017، بعد إتمام أشغال الإنارة العمومية بطريقة حديثة، وكذا عمليات غرس النباتات والتشجير على مستوى المنحدرات المحاذية للطريق، و التي سيتم متابعتها لمدة عامين ضمانا لسلامة الطريق من أخطار انزلاقات التربة. وعن مستحقات مقاولات الإنجاز، قال بأنها ستعالج مرحليا إلى أن تسوى بشكل نهائي، مؤكدا بأن الغلاف المالي المرصود لمناقصة المشروع وهو 3 ملايير دينار مضمون.
هذا وأكد المسؤول في حديثه للنصر، على الأهمية الاقتصادية لهذا المحول الذي يعتبر جزء من الحلقة التي تربط  مابين السيار والطريق الوطني 27، ما سيسهل حركة المرور الثقيلة باتجاه ميناء جن جن، مبديا أمله في أن تتدعم شبكة الطرقات في ولاية ميلة، بتسجيل مشروع ازدواجية الطريق مابين بلدية وادي العثمانية و بلدية سيدي خليفة لربط الولاية  بالطريق السيار.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى