انزلاقــات التربة تهدد الطريـق الساحلــي القل- تمنــارت بالغلــق
يشهد الطريق الساحلي الممتد بين مدينة القل وشاطئ تمنارت ببلدية الشرايع على مسافة 14 كلم، والذي دخل حيز الخدمة منذ أسابيع قليلة، انزلاقات خطيرة للتربة بالجهة الموالية للبحر، و في عدة أشطر منه، وهو ما أصبح يهدد الطريق بالانهيار وشل حركة المرور عبره وغلقه أمام حركة السير.
و قد أصبح هذا الجزء من الطريق، شريانا رئيسيا للتنقل بين مدينة القل وشاطئ تمنارت والقرى المجاورة له على غرار قري بوموسي، الشط،  بوقارون، وبني عمروس، وصولا إلى بلدية قنواع، لأنه يقلص المسافة إلى النصف تقريبا، مقارنة مع سلك الطريق القديم  المار عبر بلدية الشرايع على مسافة 7 كلم، ثم منها إلى تمنارت بنحو 12 كلم، فضلا على أن الطريق القديم ضيق ويعرف منعرجات خطيرة، و الطريق الساحلي الجديد يفتح المجال لمستعمليه على لوحات طبيعة فنية مفتوحة على زرقة البحر واخضرار الأشجار، كما يعرف توافد للعديد من الجمعيات والعائلات والأفراد للنزهة.
 انزلاق التربة أتي على أجزاء كبيرة من الطريق، وأصبح يهدد مستعمله بالسقوط نحو البحر ، وهو ما خلق مخاوف كبيرة، وحسب مصدر مسؤول، فإن مصالح مديرية أشغال الطرقات، قامت بإحصاء الانزلاقات في التربية على مستوى هذا الطريق الساحلي الذي كلف إنجازه 62 مليار سنتيم على شطرين، الشطر الأول بين مدينة القل وقرية بني سيعد على مسافة 6 كلم، و الشطر الثاني من قرية بني سعيد إلى تمنارت بنحو 8 كلم، في انتظار الشروع في غضون أيام قليلة  في عملية معالجة الانزلاقات وإعادة الطريق إلى طبيعته ووضعه في أحسن الظروف، تزامنا مع حلول موسم الاصطياف لسنة 2017، خاصة وأن الطريق يفتح المجال واسعا لتوافد السياح والمصطافين على المنطقة. 

    بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى