ناقلون  عبر ثلاثة  خطوط يقرّرون الدخول في إضراب
قرر أمس ناقلون خواص على 3 خطوط تعمل انطلاقا من مدينة عين البيضاء بأم البواقي، التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح خلال الأسبوع القادم، تنديدا بظروف العمل داخل مدينة عين البيضاء، منددين بعدم تدخل المديرية الوصية لحل ظاهرة النقل الموازي «الفرود».
الناقلون العاملون على خطوط باتجاه كل من خنشلة وفكيرينة وواد نيني والمنضوون تحت لواء نقابتي الاتحاد الوطني الجزائري للناقلين والمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، انتقدوا عدم رد الجهات الوصية ممثلة في كل من مديرية النقل ومصالح دائرة عين البيضاء على مراسلاتهم المتكررة، التي يسعون من خلالها لإيجاد حلول جذرية للظروف الصعبة التي يصطدمون بها بشكل يومي في عملهم مرورا بنقاط التوقف المخصصة لهم.
ممثلو الناقلين وفي تصريحهم للنصر كشفوا بأنهم أشعروا السلطات المحلية والجهات الوصية بقرارهم، القاضي بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من آخر يوم من شهر أفريل الجاري، موضحين بأن إضرابهم يتعلق في الأساس بتزايد عدد الناقلين غير الشرعيين، من أصحاب السيارات الذين يزاحمون حافلاتهم في نقاط التوقف، ويعمدون إلى أساليب غير قانونية لمنافستهم، مؤكدين بأن تحويل نقاط توقف حافلاتهم من محطة كباش وسط المدينة، باتجاه محطة نقل المسافرين بطريق مسكيانة أدى لمضاعفة عدد سيارات «الكلوندستان»، التي تعمل على تغطية جل النقاط التي تتواجد في المسار الذي كلفوا بتغطيته، وبين الناقلون بأن تحويل محطة التوقف خدم الناقلين غير الشرعيين أكثر مما خدمهم، مؤكدين كذلك بأن من بين النقاط التي لم تجد لها جميع الجهات حلا، هي مطلبهم المتمثل في اعتماد نقطة التوقف أمام المقهى المعروف باسم «عمار» على طول طريق خنشلة، مبينين بأن عدم اعتماد هاته النقطة أدى بسيارات «الفرود» لاحتلالها.
ورفع ممثلو النقابتين على الخطوط الثلاثة، إشعارا بالدخول في الإضراب توجهوا به للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، حيث نددوا بعدم الترخيص لهم بالتوقف أمام المقهى على عكس بقية الناقلين العالمين بالخطوط الأخرى، وكذا عدم وضع الجهات الوصية حدا للناقلين غير الشرعيين خاصة منهم الذين يستغلون نقاط توقف الخطوط المتجهة جنوب المدينة.   
مدير النقل براهمي عادل وفي تصريحه للنصر، كشف بأن قرار إضافة نقاط توقف جديدة بأي مدينة، بيد لجنة النقل والمرور بالدائرة، التي تتخذ قرارا مشتركا في الوقت الذي ينتهي التنفيذ لرئيس البلدية الذي يحرر قراره وينفذ على أرض الميدان، وبخصوص سيارات «الفرود» أوضح المتحدث بأن مسؤولية محاربة هاته الظاهرة ترجع لمصالح الشرطة، التي لها كل صلاحيات مراقبة وثائق المخالفين وصولا للوضع بالمحشر، وبين مدير النقل بأن مصالحه راسلت المكلف بالأمن بمدينة عين البيضاء بشأن إيجاد حل لوضعية الناقلين غير الشرعيين.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى