ديـــوان التطهير يخــوض معركـــة مضنية لإصـــلاح الشبكـــات بقالمــــة
يواجه ديوان التطهير «أونا» بقالمة تحديات كبيرة لحماية شبكات الصرف الصحي و الإبقاء عليها في حالة اشتغال وسط الأحياء السكنية القديمة و الجديدة أين يشكو السكان باستمرار من انسداد النظام و تدفق مياه الصرف عبر الطرقات، متسببة في انزعاج كبير و مشاكل صحية و بيئية.  و تخوض فرق الديوان المدربة على التدخلات السريعة ما يشبه المعركة المضنية مع الكسور و انسداد القنوات وخاصة بالأحياء السكنية الجديدة التي تعاني من سوء إنجاز نظام الصرف و الحماية من الفيضانات و لم يتوقف سكانها عن المطالبة بالتدخل كلما ظهر عيب بهذا المقطع أو ذاك متسائلين عن نوعية الأشغال المنجزة و دور الرقابة التقنية على المشاريع قبل تسليمها.   وتستعمل فرق التدخل معدات متطورة لإصلاح الأعطاب و فتح المقاطع المسدودة و إعادة الموقع المتضرر إلى طبيعته لتسهيل حركة السير وتنقل المارة.   وتعد آليات الحفر و الشاحنات المزودة بصهاريج و نظام ضخ قوي من أهم الوسائل المستعملة من طرف ديوان التطهير بقالمة إلى جانب معدات ضخ المياه المتجمعة و تلحيم القنوات البلاستيكية و المعدنية و ترميم البالوعات المتضررة.  و يعمل الديوان بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية و شركة الجزائرية للمياه عند مراقبة أنظمة الصرف و الحماية من الفيضانات مستندا في ذلك على خرائط تحدد مسار القنوات و عمقها و حجمها لضمان تدخل ناجح عند حدوث كسر أو انسداد بسبب فيضان أو أشغال بناء.   و تتسبب الشركات باستمرار في أعطاب بشبكة الصرف و تؤدي هذه الأعطاب في كل مرة إلى تدفق المياه المستعملة إلى السطح و تعطل نظام الصرف، و في كل مرة تتحمل فرق الديوان مسؤولية إصلاح أخطاء ارتكبتها شركات أخرى بسبب أشغال غير مدروسة كما يحدث عادة عند تعبيد الطرقات و مد شبكات الهاتف و الغاز و مياه الشرب. و اكتسبت فرق التدخل التابعة لديوان التطهير بقالمة خبرة كبيرة في إصلاح شبكات الصرف و الحماية من الفيضانات و أصبح المشرفون على شؤون المدن يعولون عليها كثيرا لمواجهة التحديات المستقبلية في ظل التمدد المستمر للضواحي السكنية و تداخل العمران و ارتفاع مؤشر الخطر الناجم عن الفيضانات الموسمية التي خلفت خسائر كبيرة في السنوات الأخيرة.  و يعد نفق شارع التطوع بمدينة قالمة بمثابة التحدي الكبير الذي يواجه الديوان خلال السنوات القادمة حيث تشير بعض المصادر بأن النفق المنجز قبل 30 سنة تقريبا أصبح في حاجة إلى مراقبة مستمرة و خاصة بالمقطع المحاذي لسوق الخضر و الفواكه و المحطة البرية الشمالية.   و يعد هذا النفق الممتد على مسافة 3 كلم تقريبا بمثابة قناة رئيسية عملاقة تنقل مياه الصرف لمدينة قالمة إلى محطة التصفية على ضفاف نهر سيبوس أين تتم معالجة المياه الملوثة قبل ضخها في مجرى النهر المغذي لمحيطات السقي الشهيرة الممتدة من قالمة إلى غاية ولاية الطارف المجاورة.   و تعرض النفق العملاق إلى عدة انكسارات قرب سوق الخضر في السنوات الأخيرة ، و تحولت عدة مقاطع منه إلى مصدر اهتمام و حذر كبير بالنسبة لديوان التطهير الذي تعددت مهامه في السنوات الأخيرة و أصبح يدعم فرق الحماية المدنية و الجزائرية للمياه و قطاع السكن و الطرقات كلما دعت الضرورة إلى ذلك.  
فريد.غ                  

الرجوع إلى الأعلى