الميـاه القذرة تحاصر  سكان عمارة بحي لارمونط في تبسة
يعيش سكان العمارة رقم 40 بحي لارمونط بتبسة، منذ فترة طويلة، مشكلة انسداد قنوات الصرف الصحي، نتج عنه امتلاء الأقبية بالمياه القذرة و تسربها نحو منازلهم، مما أدى إلى انتشار الأوساخ و الروائح الكريهة التي باتت تهدد حياتهم بكارثة صحية و بيئية لا تحمد عقباها.
سكان العمارة المذكورة، أكدوا في ندائهم العاجل لوالي الولاية، و في اتصالهم بجريدة « النصر «، على أنهم يعانون الأمرين من هذه المعضلة، و ذلك بسبب اهتراء قنوات الصرف الصحي للحي، دون تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل للوضع القائم، و الذي بات ينذر بكارثة وبائية خطيرة قد تحدث في أي لحظة، و تتسبب في إصابتهم بأمراض فتاكة، حسبهم، لاسيما مع حلول فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة، حيث أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، خاصة بعدما حول الانسداد قبو العمارة إلى خزان ضخم للمياه الراكدة، ليرتفع منسوبها لقرابة 3 أمتار، و يطفو أمام مدخل العمارة مسببا عرقلة في الدخول و الخروج. كما تسبب الإشكال في استحالة قضاء الحاجات اليومية للسكان، ناهيك عن الروائع الكريهة المنبعثة، و قال السكان بأنهم أصبحوا يتزودون بالمواد الغذائية باستعمال الحبال و الدلاء، حيث يتم ربطها بالقفف و إنزالها إلى الأسفل، ثم سحبها إلى سكناتهم عبر النوافذ و الشرفات، فيما اختار بعض السكان الإقامة لدى ذويهم خلال شهر رمضان، لعدم تحملهم هذا الوضع البيئي الخطير الذي يمنع السكان من فتح نوافذ شققهم، كما يشكل الوضع فرصة لانتشار الحشرات و الحيوانات الضارة كالبعوض و الجرذان.  و عبر المتضررون عن قلقهم في أن تتسبب هذه القذارة في كارثة بيئية و صحية عليهم وعلى أبنائهم على وجه الخصوص، بالنظر إلى اللسعات الخطيرة للحشرات و الحيوانات الضارة التي تجد ضالتها في مثل هذه الأوساط، كما اعتبر المواطنون أن مرور شهور على تواجد الحي على هذا الوضع، دون الالتفات إلى إصلاح القنوات المعطلة، مدة طويلة جدا، خصوصا و أن التعطل تزامن مع حلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض و الأوبئة جراء انعدام النظافة، حيث يناشد المعنيون والي الولاية و رئيس البلدية، بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلتهم التي ظلت عالقة طيلة هذه المدة دون حل حسبهم. « النصر « اتصلت برئيس بلدية تبسة بوقصة رزق الله، و الذي قال بأن البلدية منحت مشروعا لإعادة الاعتبار و تهيئة قنوات الصرف الصحي للعمارة لأحد المقاولين، على أن تنطلق الأشغال، حسبه، في القريب  العاجل.                           

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى