التحقـــيـق في مـصـــادر تـلــــوث ســـد قـــروز بميـــلـــة
فند مدير وحدة الديوان الوطني للتطهير السيد مروان كواشي، أن تكون مياه سد قروز قد تلوثت بدرجة كبيرة، مقرا بأن هناك تلوث قال أنه  لابد من التوصل إلى أسبابه الحقيقية، مشيرا إلى دخول محطتي الرفع هذا الأسبوع  مرحلة الاستغلال ضمن مشروع إعادة الاعتبار لمحطة تصفية مياه الصرف الصحي التي تصب من شلغوم العيد.
 و دعم المسؤول كلامه بأنه لو كان هناك تلوث بدرجة كبيرة، لما تمت  عملية السقي للمحاصيل الزراعية بمياه هذا السد، مثلما حدث مع منتوج الثوم، و يحدث حاليا  بالنسبة لمنتوج البطاطا بجنوب الولاية، و أشار ذات المتحدث، إلى أنه و في تاريخ الخامس من جوان و بأمر من والي ولاية ميلة خرجت لجنة لمعاينة مياه السد بعد تسجيل نفوق الأسماك على مستواه، بحيث نفق منها نوع واحد فقط هو سمك الكاراسان، و يذكر بهذا الخصوص أن مديرة البيئة لولاية ميلة وصفت الظاهرة بالطبيعية كون هذا النوع حساس جدا و يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، خصوصا في فترة التكاثر، ما يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة منه،  و أضاف السيد كواشي أن  اللجنة راقبت مخلفات مصنعي لاتينا للطماطم المصبرة، و هنكل لمواد التنظيف ببلدية شلغوم العيد، ولم يتم العثور على ما يدل على أنها  من أسباب تلوث المياه، و لهذا يبقى السبب الأرجح هو مياه الصرف الصحي لمدينة شلغوم العيد التي ساعد  الجفاف المسجل في أن تؤثر على نوعية المياه.
 و قال المتحدث بأنه و بعد اكتمال أشغال محطتي الرفع المنجزتين حديثا في إطار مشروع إعادة الاعتبار لمحطة تصفية مياه الصرف الصحي، ستتوقف تلك المياه من الصب في المجرى المؤدي إلى سد قروز بوادي العثمانية، ما سيساعد  على  التأكد بشكل قاطع إن كانت هي السبب الوحيد لهذا التلوث، أم أن هناك مسببات أخرى  غير معروفة،  يتوجب كشفها لحماية السد من التلوث، ملمحا إلى احتمالية أن تكون وحدات إنتاجية سرية تخلف مواد ملوثة تحول بعد تصريفها إلى المنشأة المائية، سواء على مستوى شلغوم العيد أو تاجنانت، كما أكد على أنه في الموسم المقبل ستتم متابعة جيدة لمياه السد للتحقق أكثر من الموضوع.
 ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى