الخنازيــر و الكــلاب الضالــة تفرض حظــر التجــوال بالطــارف
 يشتكي سكان الأحياء الحضرية بعدة بلديات بولاية الطارف، من خطر تنامي ظاهرة تجوال الحيوانات الضالة، بالشكل الذي بات يهدد حياتهم  بالخطر، خاصة مع تزايد حوادث تعرض الأطفال و المسنين لعضات الكلاب المتشردة، و التي تتنقل في مجموعات عبر الأحياء و في الشوارع  ليلا و نهارا،  دون التصدي لها، متسببة في حالة من الذعر في أوساط السكان، و هو ما فرض عليهم حسبهم حظر تجوال مبكر، خاصة بالأحياء و المناطق التي تنعدم بها الإنارة العمومية.
و دق بعض المواطنين في اتصال مع «النصر» ناقوس الخطر، جراء انتشار الحيوانات المتشردة التي غزت الأحياء و الشوارع،  ما  بات  يهدد الصحة العمومية لتخوفات من أن تكون هذه الحيوانات مصابة بداء الكلب، أمام تكاثر أعدادها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة بعد توقف حملات إبادتها، و لم  يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يسجل كذلك تنامي انتشار قطعان الخنازير التي أصبحت تتجمع  بسلالم العمارات  و عند مداخلها، و هو ما زرع الرعب  و الذعر في أوساط السكان و المصطافين على حد سواء، الأمر الذي دفعهم إلى حمل العصي معهم خوفا من تعرضهم لاعتداءات الحيوانات المتشردة التي يجمع السكان على أن أعدادها في تكاثر. و قال السكان بأن تراكم القمامة و انتشار الأوساخ عبر الأحياء و الشوارع، ساعد على تنامي أعداد الحيوانات الضالة و المتوحشة، بعد أن وجدت في المزابل و القمامة المتراكمة ضالتها، في ظل تأخر البلديات في رفع النفايات في أوقتها المحددة، و إزالة الأوساخ. و أبدى المعنيون مخاوفهم من الأخطار التي تتربص بهم، خاصة في هذا الفصل الحار،  حيث يضطرون للخروج من منازلهم، و التجمع بالساحات هروبا من الحرارة، فضلا عن توافد المصطافين من كل صوب خلال هذه الفترة  على الولاية، و هو ما قد يعرضهم لخطر اعتداءات الخنازير و الكلاب الضالة، بعد تعليق حملات إبادتها إلى إشعار آخر، يحدث هذا حسب السكان و الجمعيات، أمام عدم اكتراث المسؤولين و البلديات للمشكلة بالرغم من الشكاوي، حيث ناشدوا السلطات التدخل العاجل لدفع البلديات و المصالح المختصة للإسراع في تنظيم حملات للقضاء على الحيوانات المتشردة، لإنهاء معاناتهم مع المشكلة التي نغصت عليهم حياتهم، على حد تعبيرهم. في حين قالت مصادر مسؤولة، بأن تعليمات أعطيت للبلديات للإسراع في عملية إبادة الحيوانات الضالة بالتنسيق مع الجهات المختصة، و هذا بموجب قرارات موقعة من طرف الأميار، و قد شرعت  بعض البلديات في هذه الحملة، فيما تعطلت العملية في بلديات أخرى لمبررات مختلفة، من جهتهم طالب الصيادون الهواة   السلطات بتوفير الذخيرة و الترخيص لهم بمساعدة المصالح المعنية على حملتها في القضاء على الحيوانات الضالة، حفاظا على حياة الساكنة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى