معالجـــــة أكثــــر من 600 ألــــف نخلــــة مـــن داء بوفـــــروة  ببسكــــرة
نجحت المصالح الفلاحية بولاية بسكرة بالتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة داء بوفروة الذي يلحق أضرارا بليغة بمنتوج التمور، خاصة في مرحلة بداية النضج.
وحسب المشرفين على العملية فإن المعالجة شملت الأيام الماضية ما يقارب 60 ألف نخلة عبر مختلف المناطق الغابية المتضررة، و قد أثار قرار المعالجة المرحلية لداء بوفروة مخاوف المنتجين من تأخر معالجة باقي النخيل حيث تحصي الولاية أكثر من4.3 مليون نخلة مقابل انتشار المرض عبر الكثير من غابات النخيل، ما أثار حالة من القلق والتوتر في أوساطهم جراء تخوفهم من الكوارث الكبيرة التي يسببها على مختلف أنواع التمور، خصوصا و أن أعراض المرض ظهرت هذا الموسم مبكرا .
و يضاف هذا التخوف حسب تأكيدات البعض من المتضررين إلى انعدام وسائل المكافحة بسبب تردي الأوضاع المادية لمعظم المنتجين،  وحتى وإن توفرت فهي مستعملة بطرق بدائية تتمثل في خليط من مادة الكبريت أثبت ميدانيا عدم فعاليته في الحد من زحف الداء الخطير، خاصة وأن الظروف مساعدة على انتشاره على غرار ارتفاع درجات الحرارة و انعدام تساقط المطر.
 و يهاجم داء بوفروة حسب مختصين في الفلاحة منتوج التمور قبل بداية نضجه ما يؤثر بشكل سلبي على نوعيته ويقلص من فرص تسويقه، مما يستوجب حسبهم تكثيف المعالجة لحماية الإنتاج من التلف الذي يتهدده خاصة و أن كل المؤشرات توحي بإنتاج وفير هذا الموسم ومن مختلف الأصناف بعد دخول ألاف النخيل الصغيرة مرحلة الإنتاج واستنادا لذات المصالح فسيشرع الأيام القليلة  القادمة في مكافحة سوسة التمر للحد من تأثيراتها السلبية على مختلف أنواع التمور وفي مقدمتها صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية.
ع/بوسنة