إضراب الناقليـن ببـلديــة الجعـافـرة يدخــل شهـره الأول
خلف توقف الناقلين العاملين على الخط الرابط بين بلدية الجعافرة و عاصمة ولاية برج بوعريريج، للأسبوع الرابع على التوالي، استياء واسعا بين المواطنين، لمعاناتهم من أزمة نقل حقيقية، زادت من عزلة المنطقة، و دفعت بسكانها إلى تكبد مشاق دفع تكاليف إضافية للتنقل في سيارات الأجرة غير المرخصة، ناهيك عن مواجهة متاعب كبيرة في إيجاد وسيلة للتنقل إلى عاصمة الولاية و البلديات المجاورة.
و رفع سكان المنطقة نداءهم إلى السلطات المحلية، و والي الولاية للتدخل العاجل، قصد إيجاد حل للإضراب المعمر الذي يصر ناقلو البلدية على مواصلته، رغم ما خلفه من متاعب يومية للمواطنين في تنقلاتهم، مبدين امتعاضهم من تصرف الناقلين رغم تضامنهم معهم في مطلبهم، برفض المواقف الجديدة التي تم تحويلهم إليها في إطار مخطط النقل الجديد المعتمد من قبل مصالح بلدية البرج و مديرية النقل، لفائدة ناقلي بلديات دائرة الجعافرة، و بلديتي مجانة و ثنية النصر قبل أشهر، أين تم تحويل أصحاب حافلات النقل الجماعي لبلديات دائرة الجعافرة إلى الموقف الجديد المتواجد بالقرب من معهد التكوين المهني، بجوار طريق برج زمورة في المخرج الشمالي لمدينة البرج، فيما تم تحويل أصحاب سيارات الأجرة إلى محطة الجباس، ما أثار استياء الناقلين من عملية التحويل التي قالوا بأنها تفتقر للدراسة، و بعيدة عن تطلعات المواطنين لتحسين واقع القطاع الذي لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب بولاية البرج بأكملها، بالنظر إلى الانعدام التام للمحطات المهيأة، و الفوضى التي تسود تسيير ملف النقل، و العشوائية في تحديد المحطات، مطالبين بإرجاعهم إلى المحطة القديمة المتواجدة بالقرب من المركب الثقافي عائشة حداد و حديقة السلامة، التي تعد بحسبهم الأنسب لهم كناقلين و للمواطنين . و كانت سلطات البلدية و مديرية النقل، قد أرجعتا قرار تحويل الناقلين إلى جانب ناقلي بلدية مجانة و ثنية النصر، إلى مطلب سابق للناقلين في حد ذاتهم، و الذين طالبوا بفصل موقف سيارات الأجرة عن الموقف المخصص للحافلات، مع إصرار كل طرف على البقاء بالموقف القديم بجوار حديقة السلامة، ما دفع بالسلطات المحلية إلى اتخاذ قرار بتحويل جميع الناقلين سواء تعلق الأمر بأصحاب الحافلات، و كذا سائقي سيارات الأجرة إلى مواقف متفرقة لإنهاء المشكل الذي كان قائما بينهما، و إنهاء الصراعات التي بلغت حد دخول الناقلين في مناوشات، و إحداث تغيير في أماكن توقفهم و المحطات النهائية، ما فرض تغييرا على مخطط النقل و المسار المخصص لتنقلهم، حيث تضاعفت المسافة المقطوعة وسط المدينة لأزيد من 10 كيلومترات، ناهيك عن سلك طرق تعرف حركية كثيفة وسط المدينة، بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة و مركبات النقل الجماعي.
و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية الجعافرة لمعرفة آخر المستجدات حول مطلب الناقلين، و الحلول المقترحة لإنهاء أزمة النقل بالبلدية، غير أننا لم نتلق أي رد رغم محاولاتنا المتكررة للاتصال به.    ع/بوعبدالله

غلــق مقــر بلــدية بـن داود احـتجـــاجـــا علـى أزمـــة الـماء
قام، أمس، العشرات من سكان قرية لعراف ببلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية الجنوبية لولاية برج بوعريريج، بغلق مقر البلدية، احتجاجا على ما وصفوه بمعاناتهم من أزمة  العطش التي أخذت في التزايد منذ بداية موسم الحر، مشيرين إلى بلوغ فترة انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تقارب الشهر، ناهيك عن حرمانهم مؤخرا من تزويد منازلهم بمياه الصهاريج من البئر المتواجدة بقرية الصمة، ما ضاعف من حجم معاناتهم .و أكد المحتجون على طرق أبواب جميع المسؤولين بمن فيهم رئيس البلدية و رئيس الدائرة، و مراسلة السلطات الولائية لتحسين ظروف معيشتهم، غير أن مطالبهم و انشغالاتهم لم تجد بحسبهم آذانا صاغية، خاصة ما تعلق منها بمشكل التذبذب الحاصل في توزيع المياه، و انقطاعها عن حنفياتهم لمدة قاربت الشهر، مشيرين إلى أنهم أصبحوا عاجزين عن توفير هذه المادة الضرورية، في ظل جفاف أغلب المنابع و الآبار المتواجدة بالمنطقة، ومعاناة أغلب سكان القرى المجاورة من نفس الإشكال، ما دفعهم إلى المطالبة بإدراج قريتهم في المخطط الولائي لتزويد المناطق المتضررة من أزمة العطش و شح المياه الجوفية بمياه الصهاريج .وكان سكان قرية لعراف يقصدون البئر الارتوازية المتواجدة بقرية الصمة، للتزود بالمياه بالاستعانة بأصحاب الجرارات المزودة بالصهاريج، غير أن تراجع منسوب مياه النقب دفع بسكان القرية إلى منعهم من التزود من هذا المنبع، ما زاد من متاعبهم و جعلهم يلجؤون لشراء المياه بمبالغ تفوق 1200 دينار للصهريج الواحد بسعة 3 آلاف لتر.
و أكدت مصادر من البلدية، على أن المنطقة لازالت تعاني من مشكل التذبذب في توزيع المياه، بالنظر إلى تراجع منسوب مياه الآبار مع اشتداد موجة الحر، ما يتسبب عادة في إحداث تغييرات على برنامج توزيع المياه، رغم وجود عدد من الآبار بأغلب قرى البلدية.
وأشارت مصادرنا، إلى أن القضاء على مشكل شح المياه بالمنطقة يتوقف على إتمام المشروع الضخم لتوصيل مياه سد تيلسديت لبلديات دائرة المنصورة بما فيها بلدية بن داود، حيث لازالت الأشغال متواصلة لإنهاء مشكل المياه بالمنطقة، و ينتظر دخول المشروع حيز الخدمة مع بداية 2018.
ع/ب

الرجوع إلى الأعلى