صدمة وفاة شقيقين حرقا تُخيّم على المنطقة و خسائر تفوق 3000 هكتار
لاتزال صدمة وفاة شقيقين احتراقا بالنيران، تخيم على سكان منطقة بوسحابة ببلدية عين قشرة بولاية سكيكدة، بينما تواصل مصالح الغابات و الحماية المدنية عملية إحصاء الخسائر التي خلفها الحريق المهول الذي حاصر المنطقة، أول أمس، و تأخر إخماده لساعة متأخرة من الليل.
و علمنا من مصادرنا الخاصة، بأن الخسائر الأولية تقارب  3000 هكتار من الأراضي الغابية، و مئات الأشجار المثمرة، فضلا عن رؤوس من الماشية، و مداجن، و آلاف الكتاكيت التي تفحمت جراء النيران الكثيفة التي غطت المنطقة. و إلى حين الانتهاء من عملية إحصاء الخسائر المادية التي خلفها الحريق بالمنطقة، و بعض المشاتي المجاورة ببلديتي بني زيد، علمنا من مصادرنا بالمنطقة  بأن الشقيقين توفيا أثناء محاولة   تفقد رؤوس الأبقار بالإسطبل، حيث توفي أحدهما متأثرا بالحروق، و الثاني اختناقا بالدخان. و صرح شقيق الضحيتين، بأنه كاد أن يكون هو الآخر في تعداد الموتي، بعد أن سارع إلى الفرار قبل وصول ألسنة النيران إلى مكان تواجده، بينما ذكر مواطنون بأنه  لم يسبق لهم و أن عايشوا حريقا  مثل الذي شهدته المنطقة هذه المرة، و ذلك نظرا لشساعة المساحة التي انتشر فيها الحريق، و كذا سرعته، و لولا فرار الأهالي إلى أماكن آمنة، لكانت الخسائر ستكون ثقيلة.    و قد تنقل العشرات من سكان بوسحابة و المناطق المجاورة لها حيث يتواجد الاسطبل الذي توفي بجواره الشقيقان، أين وقفوا على حجم الكارثة التي ألحقتها الحرائق بممتلكاتهم، و هم يتأهبون لإعادة تنظيف المكان من مخلفات الكارثة.    كمال واسطة                

قابــــــلات يطالبـــن بتحسيـــن ظـــروف العمـــل
نظمت أمس العشرات من قابلات مصلحة الولادة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بتحسين ظروف العمل، منددات بالوضع الحالي جراء الأخطار التي تواجههن يوميا، وطالبن الجهات الوصية بالتدخل لمعالجة الوضع.
المحتجات أكدن بأن معاناتهن بدأت، عندما تم تحويل مصلحة طب النساء والتوليد من المستشفى القديم بوسط المدينة إلى المستشفى الجديد عبد الرزاق بوحارة بحي عيسى بوكرمة قبل 5 سنوات ومنذ ذلك التاريخ وظروف العمل تسوء وتتفاقم يوما بعد يوما لدرجة أنهن أصبحن غير متحمسات على الاستمرار في العمل في ظل المضايقات والضغوطات الكبيرة التي يتعرضن لها، خاصة من طرف المواطنين وأهالي الحوامل وتحدثوا عن الكثير من حالات الاعتداء التي تعرضن لها، ناهيك عن المشادات التي تحدث بين الطرفين تقريبا كل يوم، ما جعل بعض القضايا تحول ملفاتها إلى أروقة المحاكم و الوضع حسبهن يتفاقم ويزداد سوءا يوما بعد يوم،كما اشتكوا من نقص الامكانيات والوسائل بالمصلحة وكذا الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد، الأمر الذي ساهم في رفع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن لكون المواطن حسب القابلات   يحملهن المسؤولية في أي أخطاء طبية أو وفيات ما جعل الكثير من القابلات يقررن الخروج على التقاعد المسبق وأخريات في عطل مرضية.  وتمسكت القابلات بطلبهن بضرورة التعجيل بتدخل الجهات المعنية لتحسين ظروف العمل وتوفير الامكانيات والوسائل الطبية اللازمة.   
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى