حملـــة للقضــاء علـى السقـــي العشوائـــي بمنطقـــة البساتين  
تحركت سلطات بلدية بوسعادة بالمسيلة، أول أمس، من خلال الشروع في حملة واسعة شملت البساتين المتواجدة بوادي بوسعادة، للقضاء على عملية السقي العشوائي باستعمال المضخات المائية التي يستعملها عدد من الفلاحين بأعالي الوادي في سقي أشجارهم و محاصيلهم الفلاحية، حيث انتهت العملية دون حجز أي مضخة مائية، بعدما تسربت معلومات عن موعد خروج اللجنة إلى عين المكان. و حسبما علم من مصدر موثوق، فإن عملية معاينة بساتين وادي بوسعادة من قبل لجنة مشتركة تتشكل من قوات الأمن، و الدرك، و البلدية، يترأسها رئيس البلدية بالنيابة، لم تأت بأي نتيجة بعدما اختفت جميع المضخات المائية على طول وادي بوسعادة انطلاقا من أعالي الوادي، حيث لم تتمكن ذات الجهة من حجز أي مضخة بعين المكان، لتنتهي العملية مساء نفس اليوم كما انطلقت، و عادت اللجنة خاوية الوفاض على حد ذكر مصدرنا. هذا و كانت سلطات بلدية بوسعادة قد تعهدت، نهاية الأسبوع المنصرم، أمام عدد من فلاحي جنان البطم المحتجين على مستوى الطريق الوطني 46 بطريق بسكرة على تضرر محاصيلهم الفلاحية جراء منع المياه عنهم من قبل بعض الفلاحين الذين حرموهم من سقي محاصيلهم و أشجارهم المثمرة، ما دفعهم في العديد من المرات إلى طلب تدخل سلطات البلدية من أجل الحد من الاستعمال المتزايد للمضخات و السقي العشوائي للبساتين التي تشكل رئة مدينة بوسعادة السياحية، ناهيك عن كونها تمثل تاريخ مدينة تبحث عن روحها التي أنهكتها العوامل الطبيعية، و البشرية، و بدأت في الزوال، بعدما كانت على مدار سنوات طويلة مصدر رزق المئات من العائلات و سكان بوسعادة. و استنادا إلى بعض الفلاحين المتضررين، فإن الحملة لم تأت بالجديد كونها كانت معلومة مسبقا عن موعد زيارتها، ما جعل الكثير من المعتدين على السواقي يأخذ حذره، و يسحب المضخات قبل وصول اللجنة المكلفة بحجز هذه المضخات.    

   فارس قريشي                                                       

الرجوع إلى الأعلى