غلق الحدائق العمومية لمنع تحويلها إلى مراعي للكباش بعنابة
أصدر رئيس بلدية عنابة قرارا، يتعلق بغلق الحدائق العمومية بشكل مؤقت خلال ثلاثة أيام التي تسبق عيد الأضحى، لمنع إدخال المواشي للمساحات الخضراء، و إلحاق أضرار بالنباتات و الأزهار، نتيجة تحويل هذه الفضاءات الخضراء كل سنة، إلى مراعي مفتوحة، تشوه المنظر الجمالي لها، و التسبب في انتشار الأوساخ، و الفضلات.
و استنادا لمصدر مسؤول ببلدية عنابة للنصر، فقد جاء هذا القرار للحفاظ على المساحات الخضراء لتكون في أجمل حُلة، لفتحها يوم العيد أمام العائلات، و جعلها فضاءات ترفيهية للأطفال، كما شكلت مصالح البلدية فرقا ميدانية لمنع بيع المواشي و الأعلاف، و كذا الفحم في الوسط الحضري، تسهر على متابعتها القطاعات الحضرية، بتحرير محاضر مخالفات ضد الموالين الذين لا يلتزمون بالبيع في النقاط النظامية، و الذين لا يحوزون على شهادات بيطرية للمواشي المعروضة للبيع، إلى جانب متابعة المتسببين في انتشار الأوساخ جراء بيع التبن، و الفحم.    
حيث تنتشر مع اقتراب عيد الأضحى، ظاهرة البيع العشوائي للمواشي عبر الأحياء، و بالمستودعات، و المساحات الخضراء المتواجدة بوسط المدينة، تتسبب في تدهور الوضع البيئي، جراء الانتشار العشوائي لفضلات الكباش، و الروائح الكريهة، حيث تتلقى مصالح البلدية كل موسم شكاوي من المواطنين، تتعلق بانتشار الأوساخ الناجمة عن بيع المواشي، و كذا الأعلاف داخل المحيط الحضري. و أوضحت مصادرنا، بأن مصالح البلدية شكلت لجان صحية مختلطة بالتنسيق مع مصالح البيطرة، و كذا مديرتي البيئة، و التجارة، للقيام بدوريات مراقبة على مستوى الأحياء، رفقة مصالح الأمن، من أجل تقديم إعذارات لأصحاب مستودعات بيع المواشي، لغلقها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، و إحالتهم على العدالة.
من جهة أخرى جندت مصالح مفتشية البيطرة بولاية عنابة، أكثر من 20 بيطريا لضمان مراقبة، و سلامة الأضاحي من مختلف الأمراض، صبيحة العيد، حيث تم توزيع الأطباء البياطرة على مستوى 12 بلدية، ليجوبوا مختلف الأحياء و المناطق، و يكونوا قريبين من المواطن لمعاينة الأضاحي، و التأكد من خلوها من الأمراض، و تقديم نصائح لأصحابها.
و استنادا لمصدرنا، فقد وزعت المصالح البيطرية أطباء لضمان المناوبة أيضا على مستوى جميع مذابح الولاية التي تستقبل أضاحي المواطنين للذبح، خاصة المجموعات التي تضحي بالأبقار، و الذين يلجؤون إلى المذابح من أجل تجنب عناء الذبح، حيث تضمن ذات المصالح جميع الخدمات بحضور الطبيب البيطري، التي يعاينها قبل و بعد عملية الذبح، إلى غاية تسليمها لأصحابها، و الوسم عليها لتكون صالحة للاستهلاك.   
كما يقصد أصحاب المقصبات المذابح لذبح أضاحي المواطنين الذين يعجزون على القيام بالعملية في منازلهم، حيث يستلمونها مساء في أول يوم من العيد مقطعة و جاهزة، خاصة و أن المذبح يوفر النظافة، و سلامة الأضاحي لقضاء المناسبة الدينية في أريحية بعيدا عن المخاطر المحتملة من الجانب الصحي.
و في ذات السياق، أطلقت المفتشية البيطرية حملة تحسيسية لفائدة المواطنين، تتضمن الشرح المفصل حول كيفية التخلص من الكيس المائي بعد عملية النحر، و الأخطار التي قد تنجر عنه في حال تم رميه في الطبيعة، خاصة إذا ما أكلته الكلاب. و تحضيرا للمناسبة الدينية، سطرت مصالح الأمن و الدرك مخططا استثنائيا لتأمين عيد الأضحى، بضمان التواجد الأمني أمام المساجد و المقابر، و تشكيل فرق أمنية متنقلة لحماية المواطنين، و الممتلكات.  

 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى